الضاحيةمراكش

“المونديال” يُعِيد بعث مشروع مطار سيد الزوين ضواحي مراكش

يبدو أن الأقدار تتجه لفك طوق التهميش والعزلة والإقصاء الذي ضٌرِب على منطقة سيد الزوين لعقود والذي كرّسه البعض من خلال توليه لإدارة شؤون الجماعة المحلية عن وعي وعن غير وعي، وذلك بعد أن أعاد “مونديال 2030” بعث مشروع المطار المرتقب إنجازه بتراب الجماعة من جديد، وجعله حقيقة تقترب من الواقع.

وبحسب آخر التطورات الخاصة بهذا المشروع الذي لفه الغموض بفعل تأخر انطلاق أشغاله عن الموعد المحدد سلفا، فإن رهان تنظيم مونديال 2030 أعاد بعث المشروع الضخم وعجل بتسريع موعد إنجازه، المشروع سيرفع الطاقة الاستيعابية لمطار مراكش الجديد إلى 14 مليون مسافر سنوياً، ويكون قادراً على إستيعاب ملايين المسافرين الذين سيتقاطرون على المغرب في أفق 2030 وعلى مراكش موجهة سياحية عالمية.

ونقل موقع “Rue20” عن مصدر وصفه بالرفيع، أن المطار الحالي مراكش المنارة سيتم تحويله  إلى مطار للرحلات الداخلية والطائرات الخاصة، بينما مشروع المطار الجديد الذي سيتم إنجازه بمنطقة “سيدي الزوين” بجانب الطريق السيار مراكش أكادير، سيخصص بالكامل للرحلات الدولية.

و سينهي المطار الجديد، وفق ذات المصدر، طوابير الانتظار التي يتناقلها السياح على شبكات التواصل الإجتماعي من مطار مراكش المنارة، بسبب صغر حجم المطار والتوافد القياسي للسياح على عاصمة النخيل.

ويٌعوِّل المتتبعون والمهتمون بالشأن المحلي على هذا المشروع لبعث المنطقة ونفض غبار الإقصاء والتهميش الذي لازمها لعقود بفعل عوامل ذاتية وموضوعية، لعب فيها المنتخب الجماعي دورا بارزا والتي كان من تجلياتها إغلاق الطريق السيار على الطريق الإقليمية 2011 التي تخترق جماعة سيد الزوين في اتجاه طريق أسفي مرورا بأولاد أدليم، وذلك على الرغم من ملحاحية إحداث بدال بهذه النقطة الإستراتيجية.

وشكّل اللقاء الذي احتضنه مقر ولاية جهة مراكش أسفي يوم الثلاثاء 24 فبراير 2015 منعطفا حاسما في تاريخ المنطقة بعد أن تقرّر اختيار موقع سيدي الزوين غرب مراكش، كموقع لاستقبال مطار بأبعاد دولية وقادر على استيعاب مدرجين اثنين، عوض منطقة سيدي بوعثمان التي كانت تتنافس على استقطاب هذا المشروع الذي سيحدث لا محالة خلخلة في جغرافية واقتصاد المنطقة.

وقد تم خلال اللقاء المذكور تقديم عرض بالمناسبة من طرف مدير الطيران المدني بوزارة التجهيز أشار من خلاله إلى أن بناء المطار الجديد أو المدينة المطار سيتم من خلاله الاستجابة لمتطلبات السلامة للطيران، حيث سيتوفر المطار الجديد على مدرجين بطول 3500 متر وعرض 60 مترا، ومحطات جوية بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر سنويا، وبرج للمراقبة وكذا تجهيزات ووحدات فندقية وصناعية.

وبحسب ما تم تداوله خلال اللقاء المذكور حينها، فإنه سيتم إنجاز هذا المشروع الذي سيوفر لا محالة فرص شغل لليد العاملة، على مرحلتين الأولى تمتد لثلاث سنوات بغلاف مالي يقدر ب 4.3 مليار درهم في حدود سنة 2025، فيما ستمتد المرحلة الثانية لأربع سنوات بغلاف مالي يقدر ب 5.7 مليار درهم في حدود سنة 2030.

هذا وستتكلف الدولة، وفق ما تم الكشف عنه خلال نفس اللقاء، بتدبير الولوجيات إلى المطار من منشأت طرقية وسككية وكذا توفير الوعاء العقاري الذي سيصل إلى حوالي 2000 هكتار، فيما سيتم تشييد المطار من طرف القطاع الخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى