المنتخب المغربي يستهل مشوار البحث عن اللقب القاري بمواجهة تنزانيا
يستهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، رحلة المنافسة في الدورة الـ34 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم “كان الكوت ديفوار” بمواجهة نظيره التنزاني، في مباراة تجمعهما، الأربعاء 17 يناير 2024، انطلاقا من الساعة السادسة مساء، في ملعب “لورانت باكو” في مدينة سان بيدرو، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات في البطولة القارية الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024.
نتائج المباريات الـ10 التي أجريت إلى غاية الآن في نهائيات كأس إفريقيا، حملت الكثير من المفاجآت، وبالتالي على المنتخب الوطني المغربي الحيطة والحذر في مباراته أمام نظيره التنزاني، الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه، ويتطلع إلى خلق أكبر مفاجأة الكان.
في هذا السياق، يقول وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي: “علينا نسيان إنجازنا في نهائيات كأس العالم، وعلينا نسيان أننا أصحاب المركز الرابع في المونديال، لأن نهائيات كأس إفريقيا منافسة مختلفة تماما، وبالتالي وجب علينا احترام المنتخب التنزاني كثيرا، لأن النتائج التي سجلت في المباريات السابقة في هذه الدورة، بالتأكيد ستمنحه ثقة لمواجهتنا بقوة”.
بالتأكيد أن الفوز في مباراة اليوم، حسب ما أكده وليد الركراكي، “سيمنحنا ثقة كبيرة للدخول في أجواء المنافسة”، وبتالي على العناصر الوطنية التحلي بالتركيز الذهني والتكتيكي واحترام الخصم، ومواجهته بقوة، والقتال طيلة التسعين دقيقة من عمر المباراة، وهذا ما يؤكده عميد “الأسود” رومان سايس، قائلا: “الأجواء المناخية صعبة، لكن على جميع اللاعبين أن يكونوا مستعدين لخوض 90 دقيقة في كل مباراة، أهم شيء بالنسبة لنا اليوم هو التركيز على قوتنا وما يمكننا فعله فوق أرضية الميدان”.
من جهته قال عادل عمروش، مدرب المنتخب التنزاني لكرة القدم: “نتائج المنتخب المغربي تؤكد أننا سنواجه فريقا كبيرا. المنتخب المغربي يعد من بين أفضل المنتخبات في العالم، فهو يضم لاعبين ممتازين، كما يتميز بأسلوب لعب خاص، وله مدرب ذكي”، مضيفا: “أعرف مستوى لاعبينا، وليست لدينا نفس الطموحات. نتوفر على الفريق الأكثر شبابا في البطولة، لكننا لسنا هنا لنكون لقمة سائغة لخصومنا”.
رغم الفوارق المتعددة والشاسعة بين المنتخبين المغربي ونظيره التنزاني، إلا أنه من المرتقب أن تشهد مباراتهما، الأربعاء 17 يناير 2024، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لنهائيات كأس إفريقيا للأمم “كان الكوت ديفوار”، تنافسا كبيرا، إذ أن هذه الفوارق التاريخية، تتلاشى فوق أرضية الميدان، حيث الفيصل للطرف الأكثر تركيزا وجاهزية.
وسبق للمنتخب الوطني المغربي مواجهة نظيره التنزاني في 5 مباريات، آخرها في 21 نونبر 2023، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وانتهت بفوز الأسود بهدفين لصفر.
وفاز المنتخب المغربي في 4 مباريات على نظيره التنزاني، بينما فاز الأخير في مباراة واحدة كانت في 24 مارس 2013، برسم تصفيات كأس العالم 2014.
وبقدر ما أن الفوز في مباراة اليوم سيمنح العناصر الوطنية ثقة كبيرة للدخول في أجواء المنافسة بمعنويات أكبر، بقدر ما سيرفع من توقعات وطموحات الجماهير المغربية، التي تنتظر من النخبة الوطنية الذهاب لأبعد مدى في هذه البطولة والتتويج باللقب القاري الثاني في تاريخ المغرب.
ومن المرتقب أن يعتمد وليد الركراكي، في التشكيلة الرسمية لهذه المباراة، على اللاعبين الذين الجاهزين، والأكثر خبرة في هذه المنافسة، والذين اعتمدهم كثيرا في المباريات السابقة، على غرار ياسين بونو في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي، رومان غانم سايس، نايف أكرد، يحيى عطية الله في الدفاع، وسفيان أمرابط، سليم أملاح، عز الدين أوناحي في خط الوسط، وسفيان بوفال، يوسف النصيري، حكيم زياش في الهجوم.
وكالات