رغم أن جائزة أفضل لاعب في إفريقيا آلت إلى النيجيري فيكتور أوسيمين، متفوقا على المغربي أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) والمصري محمد صلاح (ليفربول)، إلا أن كرة القدم المغربية تألقت خلال أمسية توزيع جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لسنة 2023 التي أقيمت مساء اليوم الإثنين في مدينة مراكش.
وتمت مكافأة الأداء المتميز لـ”أسود الأطلس” خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة، في هذا الحفل الذي تم فيه الاحتفاء بتميز كرة القدم الإفريقية، حيث نال المنتخب المغربي لقب أفضل منتخب وطني لهذه السنة.
وكسر تأهل المنتخب المغربي إلى المربع الذهبي لكأس العالم القطرية تراتبية كرة القدم العالمية، بحيث كان أول يتأهل لمنتخب إفريقي لنصف نهاية هذه البطولة العالمية.
وتقدم المنتخب الوطني على منتخبي غامبيا والسنغال في ترتيب جائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وفاز الناخب الوطني ، وليد الركراكي، بجائزة مدرب السنة (منتخب الذكور) متقدما على المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة (سيمبا تنزانيا) وأليو سيسي مدرب المنتخب السنغالي.
ونجح وليد الركراكي، الذي تم تعيينه قبل أشهر قليلة من كأس العالم 2022 لقيادة “أسود الأطلس” في هذه التظاهرة، في تحقيق ما فشل فيه مدربون ذوو خبرة كبيرة،
وعرف كيف يقود المنتخب المغربي إلى مصاف كبريات الأمم على المستوى العالمي.
وقال الركراكي، في كلمة بهذه المناسبة، “يجب أن أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رؤيته والجهود التي يواصل جلالته بذلها من أجل تطور المملكة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص”.
وأضاف “أشكر كذلك اللاعبين الذين آمنوا بمشروعنا في كأس العالم، وأيضا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، على الثقة التي وضعها في قبل كأس العالم”.
وتابع “هذا اللقب يسعدني بالتأكيد، لكن كل المدربين الأفارقة يستحقونه. في كأس العالم في قطر مثلنا إفريقيا بأكملها. معا سنتقدم للأمام ومعا سنفوز”.
وفي فئة “أفضل حارس مرمى”، عاد اللقب لحارس مرمى “أسود الأطلس” ياسين بونو متقدما على أندريه أونانا (الكاميرون-مانشستر يونايتد) ومحمد الشناوي (مصر-الأهلي).
وقدم الحارس الحالي لنادي الهلال السعودي،و الذي لعب لسنوات في نادي إشبيلية الإسباني، مساهمة كبيرة خلال الملحمة المغربية في قطر، وذلك بفضل تدخلاته الحاسمة وأدائه ،الذي سيبقى خالدا في الذاكرة، خلال الضربات الترجيحية في دور ثمن النهاية ضد منتخب إسبانيا.
ولم تتوقف الجوائز التي حصدتها كرة القدم المغربية عند هذا الحد، حيث حصلت فاطمة تاكناوت (نادي الجيش الملكي) على جائزة “أفضل لاعبة على صعيد الأندية لهذه السنة”، متقدمة على ريفيلوي ثولاكيلي (بوتسوانا-ماميلودي صنداونز) وليبوهانج راماليبي (جنوب إفريقيا-ماميلودي صنداونز) في الفئة ذاتها.
وتوجت مواطنتها نسرين الشاد، التي تمارس في صفوف نادي ليل الفرنسي، بلقب “أفضل لاعبة صاعدة”، متبوعة بكومفورت يبواه (غانا-أمبيم داركوا) وديبورا أبيودون (نيجيريا-بيتسبرغ بانثرز).
وبخصوص الجوائز الأخرى، فازت أسيسات أوشوالا (نيجيريا-برشلونة) بلقب أفضل لاعبة، متقدمة على ثيمبي كجاتلانا (جنوب إفريقيا-راسينغ لويزفيل) وباربرا باندا (زامبيا-شنغهاي شينجلي).
وتوج نادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بجائزة أفضل نادي للإناث في السنة متفوقا على نادي الجيش الملكي وسبورتينغ الدار البيضاء، فيما توج الأهلي المصري بلقب الذكور متقدما على الوداد البيضاوي وماميلودي صنداونز.
وآلت جائزة أفضل لاعب على صعيد الأندية إلى الجنوب إفريقي بيرسي تاو (الأهلي)، فيما فاز بجائزة أفضل لاعب صاعد، السنغالي لامين كامارا، الذي يلعب لفريق ميتز الفرنسي، متفوقا على الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي (ريال بتيس) وأمارا ضيوف (السنغال-ميتز).
فضلا عن ذلك، فاز منتخب نيجيريا بلقب أفضل منتخب وطني نسوي، متفوقا على منتخبي المغرب وجنوب إفريقيا.
أما لقب “أفضل حارسة مرمى” فقد فازت به النيجيرية شياماكا نادوزي (إف سي باريس)، متقدمة على المغربية خديجة الرميشي (الجيش الملكي) وأنديلي دلاميني (جنوب إفريقيا-ماميلودي صنداونز).
أما بخصوص جائزة مدرب السنة (إناثا)، فعادت للجنوب إفريقية ديزيريه إليس متفوقة على مدرب منتخب المغرب السابق رينالد بيدروس، وجيري تشابالالا (جنوب أفريقيا-ماميلودي صنداونز).
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب استضاف حفل توزيع جوائز “الكاف” للسنة الثانية على التوالي، بعد دورة 2022 التي أقيمت بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
المراكشي/ و م ع