استضافت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، بالتعاون مع جمعية الطلبة المهندسين، افتتاح الموسم الدراسي 2024-2025، بحضور نخبة من المهندسين البارزين من المغرب وخارجه.
وتمحور اللقاء حول تبادل الرؤى والخبرات بشأن أحدث الاتجاهات والتحديات في مجالي الهندسة المعمارية والتعمير، تحت شعار “الهندسة المعمارية: فن يصنع المستقبل ويعزز الأصالة”.
الحدث شكل فرصة محورية لتعزيز التواصل بين الطلبة الجدد وأطر المؤسسة وأساتذتها، مع التركيز على دمجهم في المنظومة التعليمية ودعمهم باكتساب مهارات عصرية متقدمة تتماشى مع التحولات المتسارعة في المجال. كما لعب الطلبة القدامى دورا مهما في تقديم النصح والإرشاد، مما ساهم في خلق بيئة تعليمية داعمة وشاملة.
المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، التي أصبحت اليوم إحدى المؤسسات الرائدة على الصعيدين الجهوي والوطني بفضل جهود وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تسعى إلى تأهيل الخريجين بمهارات تتماشى مع متطلبات سوق العمل الهندسي الحديث. وإلى جانب تميزها الأكاديمي، تفتح المدرسة آفاقا واسعة لطلابها وخريجيها على المستوى الوطني، حيث يمكنهم المساهمة في مشاريع البنية التحتية الكبرى وتخطيط المدن الذكية والاهتمام بالتراث المعماري الغني للمغرب.
كما تشجع المدرسة خريجيها على الانخراط في مشاريع التنمية المستدامة، بما في ذلك ترميم المباني التاريخية وتعزيز الهندسة البيئية، وهي مجالات تشهد اهتماما متزايدا في المغرب. وتعد هذه المجالات فرصا واعدة للخريجين، حيث يمكنهم المساهمة في تطوير البلاد وتعزيز مكانتها في ميدان الهندسة المعمارية عالميا.
في ظل هذه الرؤية المستقبلية، تستمر المدرسة في ترسيخ مكانتها كمركز للتفوق والابتكار، ما يضمن أن خريجيها سيجدون فرصا واعدة داخل الوطن، سواء في القطاعين العام أو الخاص، حيث تظل الحاجة قائمة للمساهمة في نهضة حضرية مستدامة تتماشى مع التحديات الراهنة.
وقال عبد الغني الطيبي مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، إننا في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش نحرص دائما على توفير بيئة تعليمية متجددة ومنفتحة تجمع بين الحفاظ على التراث المعماري الغني لبلدنا وتبني أحدث التطورات التقنية والعلمية في مجال الهندسة المعمارية والتعمير.
و أضاف الطيبي في تصريح للصحيفة، أن “افتتاح الموسم الدراسي الجديد يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التواصل بين الطلبة الجدد وأطرنا التربوية، حيث نسعى جاهدين لتمكينهم من اكتساب المهارات والمعارف التي تتيح لهم المساهمة الفعالة في تطوير البنية التحتية والنهضة العمرانية لبلدنا”.
وأشار إلى أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية تؤمن بأن خريجيها هم العمود الفقري لمشاريع التنمية المستدامة التي يشهدها المغرب اليوم، سواء في ترميم المباني التاريخية، أو تصميم المدن الذكية والمستدامة، أو معالجة التحديات البيئية والهندسية المعاصرة.
وتابع ” نحن فخورون بمكانة مدرستنا كمنارة علمية إقليمية ووطنية، ونعمل على أن نظل دائما في طليعة المؤسسات التي تقدم للطلبة تعليما متكاملا يواكب تطلعات المستقبل خصوصا وأن المدرسة تستقبل طلبتها من جميع أنحاء المغرب كما تخصص 10 في المئة لطلبة أفريقيا جنوب الصحراء”.