“يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”.
بعد رحلة مرض عسيرة لم ينفع معها علاج ، اذنت زوال يومه الخميس شمس الاستاذ محمد الاخصاصي بالمغيب ، وانتقل الى عفو الله وفي نفسه شيء من جحود الخلان ونكران الرفاق والاصحاب.
آخر سفير للمغرب بسوريا حيث عين من طرف عاهل البلاد سنة 2008، قبل ان تحف بهذا البلد العربي نيران الفوضى ويدخل جحيم الصراعات ، ويعود السفير المغربي الى المغرب سنة 2011.
عاش الراحل حياته مناضلا على عدة مستويات، ما كلفه قضاء سنوات شبابه معانقا دروب المنفى بالديار الفرنسية، ليعود للتدثر بدفء الوطن بداية الثمانينيات، ودخل غمار الانتخابات التشريعية حيث فاز بمقعد باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
شغل بداية حياته عضوية المجلس الاداري للمنظمة الطلابية” الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” ثم عضوا بلجنتها التنفيذية، قبل أن يتربع على هرم قيادتها كرئيس لها خلال الفترة الممتدة من1969-1971.
وتقلد عدة مسؤوليات سياسية على صعيد حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعده بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
كما أدار لجنة العلاقات الخارجية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وشغل عضوية لجنة الشرق الاوسط لمدة طويلة بالاممية الاشتراكية.
اما على صعيد الهيئة التشريعية، فقد انتخب المرحوم خلال تجربتين عن دائرة مراكش المدينة، حيث شغل عضوية لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بمجلس النواب المغربي.
ملحوظة: سيوارى غدا الجمعة جثمان المرحوم الثرى، بمقبرة الشهداء بباب دكالة بمراكش، لينام رقدته الأبدية جوار والدته.