Site icon Almarrakchi

السراغنة: رفاق غالي يطالبون بفتح تحقيق في احتجاز 19 شخصا بدعوى المرض العقلي

دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العطاوية تملالت، إلى فتح تحقيق جاد ومسؤول في فضيحة احتجاز مجموعة من الأشخاص داخل ضيعة فلاحية بنواحي العطاوية بدعوى اصابتهم بمرض نفسي وعقلي.

وقالت الجمعية في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، إنها تلقت صباح أمس الجمعة 27 دجنبر 2024 باستغراب شديد، خبر العثور على 19 شخصا محتجزون بشكل قسري بدعوى المرض النفسي والعقلي، بإحدى الضيعات الفلاحية بدوار الطواهرة جماعة الشعرا دائرة العطاوية اقليم قلعة السراغنة، في ظروف جد قاسية ولا إنسانية، في مشهد مرعب يذكر بجحيم المعتقلات السرية وما يرافقها من قهر وتعذيب نفسي وجسدي.

واستغربت الجمعية كيف استمر هذا الوضع المؤلم لسنوات، وتساءلت أين هي السلطات المحلية وسرية الدرك الملكي بالعطاوية من ذلك..؟.

وجدد فرع الجمعية الحقوقية مخاوفه من وجود قتلى أو محتجزين في أماكن سرية أخرى، خاصة وأن هناك مزاعم عن وجود أشخاص لا يعانون من أي مرض، إضافة إلى المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية.

وعبرت الجمعية عن استنكارها الشديد لـ”هذا السلوك الإجرامي الهمجي الخطير وكل ما رافقه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”، مؤكدة على أن مكان المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية هو المستشفيات، وليس أي مكان آخر، وعلى الدولة ضمان ذلك وحمايته.

وطالبت بفتح تحقيق جاد ومسؤول حول هذه الممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية، وما نتج عنها من احتجاز قسري واختطاف وتعذيب ومس بالسلامة البدنية والنفسية لهؤلاء المواطنين، والكشف عن الحقيقة كاملة، وإعلان نتائجه للرأي العام، وترتيب الجزاءات القانونية بحق كل المتورطين والفاعلين المباشرين والوسطاء والمتسترين، وكل من تبث في حقه ممارسة فعل يجرمه القانون، وتعريض أرواح وسلامة المواطنين والمواطنات للخطر.

ولفتت الجمعية انتباه الجهات المسؤولة إلى ضرورة تعميق البحث حول إحتمال وجود محتجزين آخرين في أماكن سرية أخرى، معربة عن خشيتها من أن تكون هذه الأفعال المشينة مدبرة بشكل مدروس، وطالبت بالتحقيق حول شبهة وجود شبكة منظمة للاتجار في البشر.

Exit mobile version