أنجزت الوحدات التابعة لمصالح الوقاية المدنية بإقليم الرحامنة، خلال سنة 2022، ما مجموعه 4587 تدخلا.
وأفادت معطيات تم تقديمها، الأربعاء، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية تحت شعار “دور تكنولوجيا المعلوميات في تقييم المخاطر”، الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة، عبد الكريم العسري، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وممثلون عن المصالح الخارجية، وعدد من المنتخبين، وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، أن العام الماضي شهد، أساسا، 965 تدخلا في إطار حوادث السير، و2681 تدخلا استهدف الأشخاص الذين يعانون من أزمة أو تعرضوا لنزيف، و61 تدخلا في إطار حالات الولادة.
كما تم القيام ب133 تدخلا لمساعدة أشخاص تعرضوا لاعتداءات، إضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لما مجموعه 650 شخصا في إطار حوادث تتعلق بالضرب والجرح، و15 تدخلا لمساعدة أشخاص في وضعية غرق، و22 تدخلا في حالات التسمم.
وبحسب المعطيات ذاتها، فإن مجموع التنقلات التي أجرتها مصالح هذه القيادة الإقليمية بلغ 4842 تنقلا على صعيد الإقليم، توزعت، أساسا، بين تقديم الدعم لـ2801 شخص في وضعية خطر، و965 شخصا تعرضوا لحوادث السير، و133 آخرين تعرضوا لاعتداء.
وقال القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالرحامنة، عادل العرف، في كلمة بالمناسبة، إن الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية “يأتي في سياق عالمي يتسم بتزايد التهديدات والمخاطر المترتبة عن التقلبات المناخية، وما ينتج عنها من كوارث، من أهمها الفيضانات، وحرائق الغابات، والزلازل، والتي تخلف خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات”.
ومن أجل الحد من هذه الكوارث أو التقليل من تأثيرها، أكد السيد العرف أهمية اعتماد تدابير وقائية، “تنصب على الاهتمام بتقوية منظومات وآليات التعاطي معها، وتطوير منظومة التنبؤ والإنذار، بالإضافة إلى نشر ثقافة الوعي بالمخاطر، وكذا اعتماد التكنولوجيا الحديثة، خاصة ما يتعلق بتقنيات المعلوميات التي تعد حليفا رئيسيا في تقييم المخاطر وتوفير وسائل الكشف عنها”.
كما شدد على ضرورة انخراط جميع الفاعلين في المجتمع “بدءا من الأسرة، والمدرسة، والإعلام، وجمعيات المجتمع المدني، من أجل جعل ثقافة الوقاية من الأخطار والكوارث ثقافة ملازمة في كل اللقاءات والندوات والبرامج الإعلامية والمقررات التعلمية”، مشيرا إلى أن “الرهان متعلق بحياة الأفراد”.
وجرى خلال هذا اليوم الاحتفائي، فتح أبواب ثكنة الوقاية المدنية بمدينة ابن جرير أمام تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمنطقة، حيث تم تقديم مناورات وعروض تبين طرق ووسائل تدخل رجال الوقاية المدنية، وإعطاء معلومات عن الآليات التي يستخدمونها أثناء أدائهم لمهامهم الجسيمة في مواجهة مختلف الأخطار والكوارث، مع توزيع مطويات تشيع المعلومات في هذا الشأن.
المراكشي / و م ع