الرباط.. تكريم مؤسسات دعمت مسار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة
تم، مساء امس الجمعة بمجلس المستشارين، تكريم ثلاث مؤسسات دعمت مسار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وذلك ضمن أشغال المناظرة الدولية حول “العدالة الانتقالية”.
وهمّ هذا التكريم، الذي خصّه المجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذه المؤسسات التي أسهمت في تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف المصالحة، كلا من مؤسسة بنك المغرب، والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وصندوق الايداع والتدبير، وذلك بمناسبة إحياء الذكري العشرين لتأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة.
وبهذه المناسبة، قالت الفاعلة الحقوقية والعضوة السابقة بهيئة الإنصاف والمصالحة، لطيفة اجبابدي، التي ترأست جلسة التكريم، إن تكريم هذه المؤسسات يندرج في إطار التقدير والاعتراف والتكريم لعدد من المؤسسات التي واكبت مسلسل العدالة الانتقالية وأسهمت في إنجازه “سواء عبر تمكين الضحايا وعائلاتهم من التوصل بالاعتمادات التي تخصهم طبقا لمقررات هيئة الإنصاف والمصالحة، أو من خلال تسوية الأوضاع المهنية والمالية والإدارية لضحايا فصلوا عن العمل وطردوا لأسباب سياسية ونقابية مع تسوية أوضاعهم المالية”.
ونوهت اجبابدي بالانخراط والمساهمة الهامة لعدد من المؤسسات العمومية وشبه العمومية والشركات من القطاع الخاص في برنامج إعادة الإدماج الاجتماعي وتوفير الشغل لعدد من الضحايا وذويهم، بالإضافة إلى تمويل مشاريع مدرة للدخل لبعض الضحايا أو الإسهام في تمويل مراكز للذاكرة وبرامج تنموية.
وأكدت، في هذا الصدد، أن جبر الضرر والحق في الانصاف يعدان من الركائز الأساسية والمقومات المحورية لأي مسلسل سليم للعدالة الانتقالية، وهو ما أولته هيئة الإنصاف والمصالحة أهمية قصوى، مضيفة أن هذا المبادرة تأتي في أفق تكريم مؤسسات أخرى ساهمت في هذا المسلسل الحقوقي.
ويأتي تنظيم مجلسي النواب والمستشارين، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذه المناظرة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى يومين، في سياق تخليد الذكرى العشرين لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة.
وتتناول المناظرة مواضيع مرتبطة بمسارات العدالة الانتقالية، وأدوار المؤسسات العمومية والمجتمع المدني في هذه المسارات وفي دعم تنفيذ توصيات هيئات العدالة الانتقالية، إضافة إلى قضايا الذاكرة.
كما تتطرق إلى سبل الاستفادة من مسارات تشكل، بالنظر إلى انعكاساتها ونتائجها، مرجعا لتجارب أخرى حالية ومستقبلية، خاصة هيئة الإنصاف والمصالحة، باعتبارها تجربة غنية بممارساتها الفضلى، ومتفردة من حيث تدبيرها، وإنجازها ومنجزها وتوصياتها.
المراكشي/ و م ع