حطت الدورة العاشرة لمنتدى المدرسة المغربية لعلوم المهندس ” EMSI” للمقاولات، الرحال نهاية الأسبوع، بمدينة مراكش، حيث شكلت فرصة لبناء مسارات مهنية واعدة.
وأفاد بلاغ للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، أن هذه التظاهرة نظمت في جو حيوي، جمع بين طلبة وخريجي هذه المدرسة والشركات الباحثة عن كفاءات مؤهلة.
وأضاف البلاغ أن هذه المحطة شكلت استمرارية للموضوع الرئيسي لهذه الدورة المنعقدة تحت شعار “آفاق 2030: المهن والمهارات في مواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية”، الذي يعد في صلب الاهتمامات الحالية، مما سمح بفتح نقاش حول تحولات سوق العمل والمتطلبات الجديدة التي تشكّل مهن المستقبل.
محطة مهمة من أجل ربط الكفاءات بالباحثين عن مهارات
وسلّطت مداخلات السيد محمد السعيدي، المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، والسيدة نادية قويسم، مديرة المدرسة المغربية لعلوم المهندس بمدينة مراكش، الضوء على أهمية هذه المنصة باعتبارها جسرا مهما بين العالمين الأكاديمي والمهني.
وعرف هذا الحدث، إبرام شراكات استراتيجية مع مقاولات، مما يدل على التزام المدرسة المغربية لعلوم المهندس بتعزيز تعاونها مع العالم الاقتصادي.
ولعل أكثر اللحظات المنتظرة خلال الدورة العاشرة من المنتدى في محطة مراكش، هي المائدة المستديرة حول موضوع “المهن والمهارات في مواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية”، حيث أتاح النقاش للخبراء والمهنيين الحاضرين تبادل تحليلاتهم بشأن التغييرات التي يعرفها العالم والكفايات الضرورية لمواجهة تحديات المستقبل.
ومثلت مقبلات التوظيف، المحور الجوهري للحدث في دورته العاشرة، فرصة للمرشحين لإبراز مهاراتهم ومشاركة طموحاتهم مع مسؤولي التوظيف، حيث ساهمت هذه اللقاءات الشخصية في إقامة روابط مثمرة وتلبية توقعات الطرفين.
وشهدت محطة مراكش مشاركة فعّالة من الشركات وإقبالًا كبيرًا من الطلاب، ما جعلها محطة ناجحة بكل المقاييس، وعزز من دور منتدى EMSI للمقاولات كمبادرة رائدة في خدمة مستقبل الكفاءات الشابة.
نجاح المحطات السابقة
وحققت الدورة العاشرة لمنتدى “EMSI” للمقاولات، بحسب المصدر ذاته، نجاحا ملحوظا منذ انطلاقها في محطتي الرباط والدار البيضاء، واستقطبت محطة الرباط أكثر من 4200 زائر بمشاركة 80 شركة من مختلف القطاعات. وشهدت توقيع 7 اتفاقيات شراكة استراتيجية مع كبرى الشركات، في حين ارتفع عدد المقاولات المشاركة في محطة الدار البيضاء إلى 95 شركة، ما يعزز مكانة المنتدى كمنصة تجمع بين الكفاءات ومسؤولي التوظيف.
وأبرزت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، أن هذه الأرقام تؤكد الإقبال المتزايد سنة تلو الأخرى، على المنتدى ودوره الفاعل في تسهيل اندماج الشباب في سوق العمل.
محطة أخيرة في طنجة قبل اختتام الدورة
ويُسدل منتدى ” EMSI” للمقاولات الستار على دورته العاشرة في مدينة طنجة يوم 17 يناير 2025، وذلك بعد محطة ناجحة في مراكش. وتأتي هذه المحطة الختامية لتُكمل مسيرة النجاح التي بدأتها المحطات السابقة، مُواصلة بناء جسور التواصل بين الأوساط الأكاديمية والمهنية.
يشار إلى أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تأسست سنة 1986، وهي أول مدرسة خاصة للمهندسين بالمغرب، معترف بها من طرف الدولة، وهي عضو ضمن مجموعة Honoris United Universities، أول شبكة للتعليم العالي الخاص في إفريقيا.
وبفصل 38 سنة من الخبرة، تتوفر هذه المؤسسة، اليوم، على 18 حرم جامعي في خمس مدن مغربية وهي الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة وفاس، وتكون حوالي 14.500 طالب في الهندسة، ولديها شبكة تتكون من أزيد من 20.000 خريج يعملون في المغرب، وعلى الصعيد الدولي.
وتقدم هذه المؤسسة 6 برامج تكوينية في الهندسة تتمثل في هندسة المعلوميات والشبكات، والأتمتة والمعلوماتية الصناعية، والهندسة المدنية والبناء والأشغال العمومية، والهندسة المالية، والهندسة الصناعية، والهندسة الكهربائية والأنظمة الذكية.
المراكشي/ و م ع