تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، عشية أمس الأحد ثاني أبريل الجاري، من اعتقال شخص على خلفية عمليات سرقة استهدفت ألواحا للطاقة الشمسية ومضخات منشآت مائية.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن ايقاف المتهم جاء على إثر الأبحاث التي تباشرها عناصر الدرك الملكي، إثر توصلها بشكاية بخصوص سرقة معدات الطاقة الشمسية ومحرك ومضخة من ضيعتين بدوار أتليل بجماعة الجبيلات.
وتضيف ذات المعطيات، أن العملية التي اقترفت في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، تم فك لغزها بعدما نجح صاحب الضيعة الأولى الذي ينتج الخضروات، في الوصول إلى صاحب سيارة للجر “ديبناج”، استعان بها منفذوا العملية الإجرامية لانتشالهم من رمال أحد الأودية التي علقت به سيارتهم من نوع “golf polo station fago” أثناء توجههم ليلة العملية نحو الضيعتين.
و أشارت ذات المعطيات، إلى أن صاحب “الديبناج” أمد الضحية برقم لوحة السيارة التي تحمل عجلاتها نفس نقش عجلات إطارات السيارة التي استعملت في نقل المسروق، والتي بقي أثرها موشوما على الأرض بالضيعتين اللتين كانت مسرحا للجريمة، إلى جانب أثر أحذية مقترفي العملية والذي تم رصده بالمكان الذي علقت بها السيارة، وبداخل الضيعتين أيضا.
وبناء على هاته المعطيات، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى تامنصورت وضربت حراسة سرية على منزل المشتبه فيه الذي كانت تقف أمامه السيارة المستعملة في عملية السرقة، وبمجرد عودته للبيت تم القبض عليه، واقتياده إلى مركز الدرك الملكي بتعليمات من النيابة العامة.
وتضيف ذات المعطيات، أن الموقوف في عقده الثالث أنكر في البداية أية صلة له بعملية السرقة، قبل أن يخر اليوم الإثنين معترفا بالمنسوب إليه، مؤكدا بأن المسروق باعه لشخص بالدار البيضاء، في الوقت الذي من المنتظر أن تطيح فيه التحقيقات بشركاء المتهم وكذا المتورطين في شراء المسروق.
وأشار مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي” إلى أن توالي عمليات السرقة التي استهدفت في الآونة الأخيرة ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بتشغيل الآبار بجماعة الجبيلات، تسبب في شل عدد من المنشآت المائية التي يتزود منها السكان ومواشيهم بهاته المادة الحيوية.
ويأتي ايقاف المعني بالأمر، بعد نحو شهر ونصف على سرقة ألواح الطاقة الشمسية التي تستعمل في تشغيل مضخة بئر بمزارع دوار الشلوح بتراب جماعة الجبيلات بإقليم الرحامنة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن منفذي هذا العمل الإجرامي عمدوا يوم الخميس 16 فبراير المنصرم، إلى تفكيك ألواح الطاقة الشمسية البالغ عددها 14 قبل حملها على متن سيارة “داسيا دوكير” رصدتها كاميرا للمراقبة مثبتة بإحدى البنايات بمدخل الطريق المؤدية من سيدي بوعثمان نحو دوار اتليل بجماعة الجبيلات.
المنشأة المائية تم تجهيزها بالطاقة الشمسية والمضخة من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم الرحامنة على إثر طلب تقدم به رئيس تجمع سيدي بوعثمان للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، قبل أن تمتد إليها أيدي المجرمين بعد نحو شهرين فقط على تشغيلها لسقي مواشي “الكسابة” بدوار اتليل والريش ودوار اعمر اضافة إلى بعض الرحل المحليين الذين ينحدرون من جماعة حربيل.
وأشار مواطنون إلى أن قنطرة عبور الطريق السيار التي لا تبعد عن مسرح الجريمة سوى ببضع مئات الأمتار، مجهزة بكاميرات للمراقبة، وكانت ستفيد في البحث غير أنه تبين أنها معطلة رغم حساسية هذه النقطة.
ويذكر أن دوار إتليل كان في السنوات الأخيرة عرضة للسرقة من طرف “عصابات الفراقشية” التي كانت تستهدف قطيع الكسابة من الأبقار والأغنام، قبل أن تنجح عناصر الدرك الملكي في وضع حد لنشاط هؤلاء المجرمين الذين أحدثوا منفذا في سياج الطريق السيار للتسلل إلى الدوار المذكور.
