Site icon Almarrakchi

الدار البيضاء.. تأبين الراحل الدكتور المختار بنعبدلاوي

ينظم المعهد الأوروبي للدراسات الابستمولوجية ببروكسيل ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى – بالدار البيضاء، يوم غد الأحد فاتح شتنبر 2024، حفل تأبين الراحل الدكتور المختار بنعبدلاوي، وذلك بفندق إيدو أنفا ابتداء من الساعة الثانية ظهرا.

وتوفي الدكتور المختار بنعبدلاوي يوم الخميس 29 غشت 2024 بعد عقود من العطاء الأكاديمي والمدني، حيث عمل سنوات الثمانينات كمترجم لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، وخاض فور عودته إلى المغرب تجربة سياسية مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في سنوات التسعينات التي أظهرت له عسر التحولات السياسية بالمغرب، والحاجة الماسة للانفتاح على المجتمع المدني.

أسس الأستاذ بنعبدلاوي مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى- سنة 2003، وضمنه المنتدى المغاربي الذي يهتم بمشروع الوحدة المغاربية سنة 2009، وشغل مهمة مدير تحرير مجلة رهانات التي أحدثت منذ سبعة عشرة سنة، وحافظت على دورية صدورها لحد الآن رغم التحولات الجوهرية التي عرفها سوق النشر بالمغرب.

انتسب الدكتور المختار إلى هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنسميك خلال السنة الجامعية 1985-1986، فكان رئيسا لقسم اللغة العربية وآدابها من سنة 1994 إلى 1996، وشغل عضوية اللجنة العلمية بذات الكلية من سنة 1998 إلى 2000، وأشرف سنة 2009 على وحدة دكتوراه: “دراسات في الدين والسياسة” بجامعة الحسن الثاني.

صدرت للأستاذ بنعبدلاوي مجموعة من المؤلفات الفردية والجماعية؛ منها كتابه بعنوان: “الإسلام المعاصر: قراءة في خطابات التأصيل” الذي حصل عقب صدروه على جائزة المغرب للكتاب في صنف العلوم الاجتماعية سنة 1999، وترجمة لكتاب بعنوان: مختصر تاريخ الفلسفة لصاحبه جاك مونتوي، وإشرافه على إصدار جماعي سنة 2012 بعنوان: ” ماذا بعد الربيع العربي؟ “.

عرف الأستاذ المختار بنعبدلاوي بالمغرب والمنطقة المغاربية بمرافعاته المدنية والعلمية من أجل البحث عن مداخل بديلة لتعزيز مشروع الوحدة المغاربية، ومجهوداته الأكاديمية من أجل إرساء أرضية معرفية تنبني عليها الإصلاحات الديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة في البلدان المغاربية بشكل خاص، والدول العربية بشكل عام.

إن المعهد الأوروبي للدراسات الابستمولوجية ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى – يحتفيان بذاكرة الرجل ومساره الأكاديمي والمدني والاستثنائي ومبادراته الوطنية والمغاربية والعربية والدولية، ويستحضران أخلاق الراحل وبصمته في أجيال من الشباب المغربي والمغاربي والعربي الذين نهلوا من إنتاجاته العلمية والمدنية.

Exit mobile version