دخل أب تلميذ في اعتصام صباح اليوم الإثنين تاسع أكتوبر الجاري، أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش احتجاجا على الخصاص الذي تعاني منه مدرسة ابن عطية المراكشي على مستوى هيئة التدريس.
و وفق إفادة الأب عزيز ارداد في اتصال بصحيفة “المراكشي”، فإن تلاميذ المستوىين الخامس والسادس ابتدائي لا يزالون بدون مدرس للغة الفرنسية، مثلما هو الأمر بالنسبة للمستوى الأول، في الوقت الذي لايفصلنا على العطلة البينية الأولى سوى نحو أسبوع.
وأكد ارداد أنه لن يفك اعتصامه ما لم يتم الإستجابة لمطالب الآباء والإسراع بحل مشكل لصاص بالمؤسسة، ملوحا بنقل شكله الإحتجاجي إلى أمام ولاية جهة مراكش آسفي باعتبار الوالي هو المسؤول عن كل القطاعات بنفوذ عمالة مراكش.
و أشار إلى أنه في ظل هذا الخصاص، يجد الأمهات والآباء صعوبة في التواصل مع إدارة المؤسسة، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة مع الحراس في الوقت الذي ينهج فيه مدير المؤسسة سياسة الأبواب الموصدة.
ولفت المحتج إلى كون حي الكدية أكيوض بولغرايب إضافة إلى أحياء مجاورة مثل مبروكة وأبواب جليز وبساتين جليز، تفتقر إلى إعدادية على الرغم من الكثافة السكنية التي تعرفها المنطقة،حيث يضطر التلاميذ إلى التوجه إلى اعدادية المجد المجاورة لمقر رئاسة جامعة القاضي عياض بشارع عبدالكريم الخطابي، الأمر الذي يعقد ويصعب من مهام الآباء والأمهات في مرافقة أبنائهم ومواكبتهم، لاسيما وأن محيط المؤسسة التعليمية المذكورة يعج بمجموعة من الممارسات والمخاطر المحذقة بفلذات أكبادهم.
وعبّر عن استغرابه للوجبات التي تم فرضها على الآباء بمركز التعليم الأولي أكيوض الذي تم احداثه بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث وجد الآباء أنفسهم مجبرين على أداء مبلغ 350 درهما كواجب للتسجيل، ومبلغ 150 درهم كواجب شهري مقابل تعليم أبنائهم الصغار الذي يوجدون في طور مرحلة التعليم الأولي، وهي مبالغ يعتبرها الآباء ليست في متناولهم بالنظر إلى أن غالبية الساكنة تعاني الفقر والهشاشة.