أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، زوجة في عقدها الثالث وحكمت عليها ب 30 سنة سجنا نافذا، فيما أدين زوجها ب4 سنوات حبسا نافذا بعد متابعتهما، من قبل قاضي التحقيق في حالة اعتقال بجناية إضرام النار عمدا والقتل العمد المسبوق بارتكاب جناية.
وبحسب يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، فإن وقائع ارتكاب الجريمة تعود حسب المحضرين المنجزين من قبل درك أولاد غانم والفصيلة القضائية التابعين للقيادة الجهوية للجديدة، حينما تم إشعار الضابطة القضائية من قبل شقيق المتهم أن جدته تعرضت لإضرام النار من قبل زوجة شقيقه بعدما دل المحققين على هويتها، مضيفا أنه تم نقل الضحية إلى مستشفى الجديدة ثم بعد ذلك إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، نتيجة خطورة الحروق التي أصيبت بها.
وعند انتقال عناصر الدرك الملكي إلى محل سكنى المصرح لم تجد المشتكى بها زوجة شقيقه، حيث تم إخبار عناصر الدرك الملكي بأنها رحلت رفقة زوجها، وتم الاتصال به هاتفيا فأجابهم بأنه هو من اقترف الاعتداء في حق جدته وأنه في طريقه نحو مراكش رفقة زوجته، مؤكدا أنه سيتقدم إلى مركز الدرك بأولاد غانم لاحقا.
وبعد مرور بضعة أيام، تضيف اليومية، فارقت الضحية الحياة إثر تأثرها بالحروق، ليتم إشعار عناصر الدرك الملكي التي انتقلت لمعاينة جثة الهالكة، وبعد إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، أمر بتعميق البحث والاستماع لجميع أطراف القضية وإيقاف المتورطين في جريمة القتل التي راحت ضحيتها امرأة مسنة بسبب إضرام النار في جسدها.
واستهل البحث بالاستماع لعائلة المتهم، حيث أكدت والدته أن زوجة ابنها كانت في خصام مع الهالكة، وليلة الواقعة رفضت المتهمة تناول العشاء معهم، وخلال وجودها بالمطبخ بمعية ابنها المتهم سمعا صراخا للهالكة، حيث أسرع ابنها لغرفتها ولحقت به لتجده يطفئ النار وزوجته واقفة حاملة قنينة بلاستيكية، قبل أن يلتحق بهم باقي أفراد العائلة الذين كانوا موجودين داخل المنزل، ونجحوا في إخماد النار ونقل الهالكة إلى المستشفى.
وتراجع الزوج المتهم عن تصريحه السابق خلال الاستماع إليه من قبل المحققين، مؤكدا أن زوجته ليلتها دخلت في خلاف ونقاش حاد مع جدته بسبب قيام الهالكة بضرب ابنها، حيث قام بلوم زوجته، مشيرا أنه وقت وجوده بالمطبخ رفقة والدته سمع صوت استغاثة الهالكة، حيث توجه نحو غرفتها ليجد النار مشتعلة في ملابسها ويتفاجأ بزوجته واقفة أمام باب الغرفة تنظر إليها، فيما كان شقيقه يحاول إطفاء النار التي كانت تلتهمها، إذ سارع بدوره إلى إنقاذ جدته رفقة والديه، مضيفا أنه لحظتها استفسر زوجته عن سبب فعلتها، وأكدت له أنها أشعلت النار في الهالكة عن طريق سكب كمية من البنزين أخذتها من دراجته النارية بسبب خلافها معها.
واعترف الزوج أنه مخافة الاعتداء على زوجته من قبل أفراد عائلته قام بأخذها إلى منزل أحد أصدقائه، وهناك قضيا المبيت، حيث توجها في الصباح إلى مراكش عند والديها، مؤكدا أنه عندما اتصل به أفراد الدرك يومها هاتفيا أجابهم بأنه هو من أوقد النار في جدته خوفا على زوجته لأنها حامل وأن الحقيقة خلاف ذلك.
ونفت زوجته التصريحات التي أدلى بها زوجها للمحققين، مؤكدة أنه هو الذي أضرم النار في جدته، وأنكرت جميع التصريحات التي أدلى بها زوجها، مؤكدة أن لحظة اشتعال النيران كان توجد بالمرحاض وفوجئت بأن النار مشتعلة في غرفة جدته، حينها أغمي عليها وقام زوجها برش الماء على وجهها وجمعا أغراضهما وغادرا منزل العائلة، مشيرة إلى أن زوجها سبق له أن اعترف لها أنه قام بإضرام النار في جسد خالة والده، وأنه يرغب في توريطها في هذا المشكل رفقته.