البحرية الملكية المغربية تعزز أسطولها بسفينة حربية من صنع إسباني

تواصل شركة “نفانتيا” الإسبانية المتخصصة في صناعة السفن الحربية، منذ مستهل شهر يوليوز المنصرم، بناء وتركيب سفينة لفائدة البحرية الملكية المغربية لتعزيز أسطولها الحربي ومراقبة سواحله، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية اسبانية.

وتعول البحرية الملكية وفق ذات المصدر، على الإنتهاء من هذه السفية سنة 2026 لتعزيز أسطول البحرية الملكية، حيث تم الإحتفال مطلع السنة الجارية بتقطيع أول صفيحة معدنية التي تعد حدثا هاما في التقاليد البحرية بحضور مسؤولين عسكريين مغاربة ، وذلك إيذانا بانطلاق أشغال صناعة هيكل السفينة بعد التوقيع على عقد اقتنائها في وقت سابق.

تفاصيل صفقة السفينة بين المغرب وشركة نافانتيا تعود إلى بداية يناير من سنة 2022، حيث أعلنت وزيرة المالية الإسبانية انذاك ماريا خيسوس مونتيرو، عن إبرام شركة “نافانتيا” الإسبانية عقدا مع المغرب، من أجل بناء سفينة حربية من طراز “أفانتي 1800″ لصالح البحرية الملكية المغربية، بقيمة تصل إلى حوالي 150 مليون أورو.

وكانت الوزيرة الاسبانية كشفت عن فحوى الصفقة خلال زيارتها لورش العمل الرئيسي لشركة “نافانتيا” في قادس بجنوب إسبانيا، وقالت إن عمل الشركة على إنشاء هذه السفينة الحربية سيمتد على مدى 3 سنوات ونصف، وسيخلق هذا المشروع خلال هذه الفترة 250 وظيفة ومليون ساعة عمل.

وتعد دورية أعالي البحار “أفانتي 1800” سفينة حربية حديثة تتوفر على قدرات وأنظمة متطورة تمكنها من البقاء فترات طويلة بالبحر، وتجعلها أكثر قابلية للصيانة والتشغيل بشكل مستمر وبتكاليف أقل، ويمكن لهذه السفينة التي يبلغ طولها 89 مترا وعرضها 13 مترا، وفق تقارير أن تشتغل بطاقم متوسط العدد قِوامُه 46 فردا كما يمكن تجهيزها بمدفع من عيار 76 ملمترا ونظام لإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار والرادار وجسر للمروحيات.