عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم مما أسموه بطء وتيرة الأشغال التي تباشرها مؤسسة العمران بتجزئة الآفاق بالجماعة التربية سعادة التابعة لعمالة مراكش.
وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن أشغال التهيئة التي تجري بالتجزئة السكنية المذكورة، تسير بوتيرة بطيئة لاسيما على مستوى المقطع الطرقي الواقع إلى الشمال من التجزئة والذي يربط جماعة سعادة بجارتها السويهلة مرورا بدوار الجامع، مما أضر بمصالح مجموعة من التجار وأثر سلبا على عائداتهم.
و أكد هؤلاء أن هذا الوضع يدفع بالكثير من مستعملي هذا الطريق الذي يعرف حركة دؤوبة إلى تغيير المسار عبر أحد الشوارع الذي يتوسط التجزئة، الأمر الذي يعرض المارة لمخاطر الحوادث لاسيما في ظل الترامي على الرصيف الخاص بالراجلين واحتلاله من طرف أصحاب بعض المحلات التجارية والمقاهي والمنازل.
و أشار المتصلون إلى بطء وتيرة أشغال التهيئة التي تعرفها الطرقات والشوارع، ساهم فيه قلة المعدات والعنصر البشري الذي دفعت به المقاولة الحائزة على الصفقة لإنجاز هاته الأشغال.
وفي اتصال لصحيفة “المراكشي” بالنائب الأول لرئيس جماعة سعادة، الدكتور كريم عبدون، أكد أن دور الجماعة يقتصر على تتبع أشغال المشروع من خلال إنشاء لجنة تحت إشراف رئيس المجلس الجماعي لهذا الغرض، حيث برمجت عقد لقاءات أسبوعية بالموازاة مع القيام بخرجات ومعاينات ميدانية للوقوف على سير الأشغال.
و أكد نائب الرئيس أن اللجنة تباشر مهام التتبع والمراقبة التي أنيطت بها بشكل منتظم، حرصا منها على تنزيل الأشغال وفق ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بورش اعادة تهيئة هذا المجمع السكني الذي عاني ساكنته لسنوات طوال من ضعف البنيات التحتية.
وفي رد على ما أسماء المواطنون بطء وتيرة الأشغال، أكد الدكتور عبدون أن ذلك راجع الى بعض المشاكل التقنية التي برزت مع انطلاق الأشغال بفعل اعادة إصلاح قنوات الصرف الصحي وتهيئة الأرصفة إضافة إلى الضغط الذي تعرفه المواد الأولية التي تستعمل في أشغال تهيئة وتعبيد الطرق والشوارع والأزقة.
وأشار إلى أن الأشغال شملت أيضا إحداث قنوات ببعض النقط على طول الطريق بالتنسيق مع ممثلي الشركات الفاعلة في مجال الإتصالات، ومصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء، تفاديا لأي أعمال حفر مستقبلا في حالة أرادوا تمديد خدماتهم إلى الواجهة الشمالية للطريق.
صور تظهر اعادة تهيئة وحفر قنوات الصرف الصحي