جرى، أمس الأربعاء بمراكش، إطلاق ائتلاف القطاع الخاص للنساء رائدات الأعمال الإفريقيات، بمبادرة من شبكة النساء الإفريقيات الرائدات (AWLN) وبشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وتتوخى الشبكة، من خلال إطلاق هذا الائتلاف، العمل على تعبئة وحشد الدعم لفائدة الريادة النسائية خاصة في القطاع الخاص، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية السوسيو – اقتصادية في إفريقيا.
وتهدف هذه المبادرة، على الخصوص، إلى تعزيز تمثيلية المرأة وتقلدها مناصب القيادة في ريادة الأعمال، وتمكين ودعم سيدات الأعمال، والارتقاء بمقاولاتهن، وتسهيل مشاركة المرأة في سلاسل القيمة العالمية، وتعزيز التكامل بين الأسواق الإفريقية، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية.
وفي كلمة افتتاحية، بالمناسبة، شددت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، على أهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي يمكن أن تضطلع به رائدات الأعمال بإفريقيا، مشيدة بهذه المبادرة الرامية إلى توحيد جهود النساء الإفريقيات من أجل التمكين الاقتصادي للنساء ومساعدتهن على الولوج للمناصب القيادية.
وفي هذا الصدد، دعت الوزيرة إلى مضاعفة الجهود والعمل بشكل مشترك لتزويد المرأة بالموارد والوسائل اللازمة للنهوض بمشاركتها في التنمية.
وعلى صعيد متصل، استعرضت السيدة فتاح جهود المغرب لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، مبرزة أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت المملكة عدة مبادرات في هذا الإطار.
وأكدت أن المغرب يعد من الدول الرائدة في مأسسة مقاربة النوع من خلال السياسات العمومية التي ينتهجها والرامية إلى الحد من الفوارق بين الجنسين.
من جهتها، أبرزت رئيسة الائتلاف، نادية فريدجي، أن إطلاق هذه المبادرة بمراكش له رمزية خاصة على عدة مستويات، حيث يتعلق الأمر بالمرة الثانية خلال 50 سنة التي يتم فيها عقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين ببلد إفريقي، هو المغرب، الذي يشهد بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تقدما كبيرا في مجال النهوض بحقوق المرأة.
وأضافت فريدجي، وهي سفيرة المغرب لدى النرويج وإيسلندا، أن ائتلاف القطاع الخاص للنساء رائدات الأعمال الإفريقيات ليست مجرد مبادرة، وإنما هي التزام من طرف نساء افريقيات لفائدة تقدم ونمو قارتهن.
وأوضحت أن هذا الائتلاف يعد دعوة قوية إلى العمل واتخاذ إجراءات لتعزيز التزام القطاع الخاص والمؤسسات الدولية من أجل تشجيع ريادة الأعمال النسائية بإفريقيا، مبرزة أن الهدف يكمن أساسا في دعم النساء للولوج لقطاعات هامة كالتكنولوجيا، والصناعة، والطاقة، وتشجيع رائدات الأعمال من دول مختلفة على التعاون وخلق شراكات، وتسهيل ولوج النساء إلى الأسواق الدولية.
وأكدت أنه من خلال العمل بشكل مشترك “سنتمكن من مساعدة النساء على إبراز إمكاناتهن الكاملة، ورفع الحواجز للمضي قدما نحو تحقيق النمو والازدهار لفائدة الجميع”.
من جانبها، أشادت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بينيتا ديوب، بإطلاق هذا الائتلاف على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وأبرزت ديوب، وهي أيضا عضو منظمة (co-organisateur) بشبكة النساء الإفريقيات الرائدات، أن ائتلاف القطاع الخاص للنساء رائدات الأعمال الإفريقيات، يعد منصة للقياديات والرائدات منهن بهدف تعزيز ولوجهن إلى المناصب القيادية، وتشجيع الراغبات في خلق مقاولاتهن الخاصة.
وتميز حفل إطلاق ائتلاف القطاع الخاص للنساء رائدات الأعمال الإفريقيات، بمشاركة عدة نساء رائدات الأعمال بالقارة، تقاسمن تجاربهن الناجحة، وقدمن مقترحات وحلول لمواجهة التحديات التي تعيق ولوج النساء الإفريقيات إلى مناصب القيادة، والنجاح في إنشاء مقاولاتهن الخاصة.
المراكشي و م ع