عبد الرحمان البصري
رقم قياسي سجله عدد التلاميذ ومرافقيهم الذين زاروا، اليوم السبت 18 فبراير الجاري، النسخة الحضورية الثالثة من الأبواب المفتوحة لجامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، فقد قدّرت مصادر مسؤولة أعداد الزوّار في حوالي 25000 تلميذ ومرافق.
وأوضحت المصادر نفسها لصحيفة “المراكشي” بأن أكثر من 12000 تلميذ وطالب من مختلف المدن المغربية تسجلوا قبْليا لزيارة الأبواب عبر البوابة الإلكترونية للجامعة، دون احتساب مرافقيهم من الوالدين أو أفراد من عائلاتهم، إذ تم السماح لكل طالب وتلميذ بتسجيل مرافقين اثنين مع توضيح صلة القرابة.
واستنادا إلى مصادرنا فقد سمحت إدارة الجامعة، زوال اليوم، حتى للتلاميذ ومرافقيهم الذين لم يتسجلوا إلكترونيا بحضور الأبواب المفتوحة، التي تهدف إلى تقديم عروض لفائدة التلاميذ والطلبة عن التكوين بهذه المؤسسة الجامعية، وكذا الإمكانيات المتاحة للحصول على منح الاستحقاق للطلبة المتميزين، فضلا عن الزيارة الميدانية لبنياتها التحتية وتجهيزاتها المتطورة.
ونظمت الإدارة عملية الولوج عبر أفواج لحضور الأبواب، التي انطلقت في حدود العاشرة صباحا واستمرت حتى الخامسة مساءً.
وكانت الجامعة نظمت نسختين حضوريتين سابقتين: الأولى في سنة 2019 حضرها 3000 تلميذ وطالب، و في سنة 2022 حضرها 9700 تلميذ وطالب، فيما تم الاقتصار على تنظيم نسختين افتراضيتين في سنتي 2020 و2021، التزاما بالإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من وباء “كوفيد ـ 19”.
ويتابع حاليا 2300 طالب دراستهم الجامعية في “بوليتكينيك ابن جرير”، التي تضم 18 كلية ومدرسة، بما فيها كلية الطب والصيدلة، التي انطلقت بها الدارسة خلال الموسم الجامعي الحالي، فيما يتابع أكثر من 1700 طالب آخرين دراستهم بالكليات التابعة إليها في مدن : خريبكَة ( 1000 طالب)، الرباط (500 طالب بينهم ولي العهد،الأمير مولاي الحسن، الذي يتابع دراسته الجامعية حاليا بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية)، آسفي واليوسفية ( 200 طالب)، والعيون ( 50 طالبا).
هذا،وسبق للملك محمد السادس أن دشّن ،عصر الخميس 12 يناير 2017، جامعة “محمد السادس للبوليتكنيك”،التي تدخل في إطار مشروع المدينة الخضراء “محمد السادس” بابن جرير، وهي أول جامعة من نوعها في المغرب، وقد تم إحداثها بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط، وامتد الشطر الأول منها على مساحة هكتارين ونصف من أصل 52 هكتارا،وهي المساحة الإجمالية للمشروع الواقع بالقرب من حي الأمير ومولاي رشيد (الحاضرة الفوسفاطية).
وقبْل ذلك، وضع الملك محمد السادس الحجر الأساس للجامعة، بتاريخ 12 نونبر 2012، قبل أن تنطلق الدراسة بأولى كلياتها، شهورا قليلة بعد ذلك، خلال موسم 2013 ـ 2014،حيث استقبلت فوجا مكونا من 33 طالبا بمدرسة المعادن، لتُفتتح، خلال السنوات التالية، مدارس أخرى في شعب متنوعة بينها الهندسة المعمارية، والهندسة الكيميائية، والتدبير الصناعي والمناجم، والطاقات المتجددة، والسياحة بهذه الجامعة، التي تركّز على البحث التطبيقي والابتكار، والإجابة على رهانات التنمية السوسيو- اقتصادية بالقارة الإفريقية، في أفق التموقع ضمن الجامعات المعترف بها عالميا في هذه المجالات.