
تحول الطريق المؤدي إلى ثانوية ابن خلدون والذي يعتبر الشريان الرئيسي لمركز جماعة أكفاي والمسلك اليومي لآلاف التلاميذ نحو الثانوية الإعدادية والمدرسة المركزية أرجال أحمر، (تحوّل) إلى برك مائية وضايات ممتلئة بالوحل على إثثر التساقطات المطرية الأخيرة بفعل تردي وضعية البنية التحتية.
وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن وضعية المقطع الطرقي المذكور الذي يؤدي أيضا نحو مركز الدرك الملكي، تجعل المارة ولاسيما التلاميذ والتلميذات يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى مدارسهم نتيجة كثرة البرك والأوحال.
وكانت جمعيات المجتمع المدني بأكفاي وجهت شكاية إلى والي جهة مراكش آسفي، حول تعثر مشروع بناء وتهيئ الطريق الرئيسي بمركز جماعة اكفاي، مطالبة بإيجاد حل عاجل للمعيقات التي تحول دون خروج هذا المشروع لحيز الوجود.
و أكدت الجمعيات في معرض رسالتها التي توصلت الصحيفة بنسخة منها، أن مطالب الساكنة للمجلس الجماعي بشأن تهيئة تلك الطريق التي توجد في حالة مزرية، تم التفاعل معها في إطار برنامج التأهيل الحضري لمركز الجماعة الترابية أكفاي والذي رصد له مبلغ 59.50 مليون درهم، بشراكة بين وزارة اعداد الترابي الوطني والتعمير والإسكان، وزارة الداخلية، جماعة أكفاي ومجلس عمالة مراكش، غير أن المشروع يواجه معيقات تتمثل في عدم ادلاء المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز بالموافقة، بذريعة أن مياه الأمطار لا يجب تحويلها نحو ساقية اكفاي القريبة من هذه الطريق.
وأضافت الرسالة أن “هذه المياه ومنذ تواجدها كانت تصب دائما في هذه الساقية عبر (شعبتين)، والأكثر من ذلك أن جميع أصحاب الضيعات الفلاحية بالمنطقة والمستفيدة من هذه الساقية التقليدية، موافقون وحريصون على تدفق مياه الامطار نحو هذه الساقية عبر الشعاب المتواجدة على طولها من أجل استغلالها في عمليات السقي”.
و أشارت جمعيات المجتمع المدني إلى أن “مشروع تهيئة هذه الطريق الرئيسية، لم يأت بأي تغيير لمجاري المياه أو تغيير في طبوغرافية الأرض لأن هذه الطريق كانت أصلا معبدة، إلا أنها تأكلت وأصبحت متضررة”، مضيفة أن “هذا المشروع حافظ على الحالة التي كانت عليها الأمور، ومن المستحيل تغيير مجاري المياه”.
واعتبرت الجمعيات “تعطيل هذا المشروع من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز جائر ولا أساس منطقي له، وأنه من المستحيل تحويل هذه المياه إلى الوادي، كما اقترح أحد ممثلي المكتب المذكور ، لأن ذلك سيكون كمن يسبح ضد التيار”.
وطالبت الوالي بالتدخل العاجل من أجل إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي طال انتظاره من طرف جميع المواطنين بجماعة أكفاي.