Site icon Almarrakchi

ابتدائية مراكش تشرع في محاكمة خليجيين وفتيات بعد ضبطهم في فيلات للدعارة

المحكمة الإبتدائية: تشرع الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، اليوم الأربعاء 15 يناير الجاري، في محاكمة 14 شخصا بينهم خليجيين وفتيات، بعد ضبطهم داخل فيلات للدعارة.

وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، أحالت المتهمين صباح يوم أمس الثلاثاء 14 يناير الجاري، على أحد نواب وكيل الملك بابتدائية مراكش، حيث تم الإستماع إليهم قبل أن يقرر متابعتهم في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق “الفساد والتحريض على الفساد ” بالنسبة لستة متهمين، و”الفساد والتحريض على الفساد والسكر العلني البين” بالنسبة لخمسة متهمين، و “المساعدة على ممارسة البغاء والمشاركة في قبول ممارسة أشخاص للدعارة في محل لا يستعمله العموم” بالنسبة لمتهمين اثنين، و “إعداد محل للدعارة ليستغله العموم، المساعدة على ممارسة البغاء و وضع محلات لا يستعملها العموم رهن إشارة أشخاص مع العلم بأنهم سيستعملونها للدعارة و البغاء” بالنسبة لمتهم واحد، مع تحديد جلسة اليوم الأربعاء كموعد لبدء محاكمة المتهمين من أجل المنسوب إليهم.

وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، تمكنت صباح يوم السبت 11 يناير الجاري، من اعتقال مواطنين من إحدى بلدان الخليج العربي رفقة فتيات مغربيات داخل فيلتين معدتين للدعارة بجماعة تسلطانت.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن العملية جاءت على إثر مداهمة فيلتين بتجزئة السفير بشارع محمد السادس على مستوى تراب جماعة تسلطانت بالضاحية الجنوبية لمراكش، بعد عدة شكايات من الساكنة ومحامي اتحاد الملاك المشتركين، حيث تم ضبط الموقوفين في حالة تلبس بالفساد بعد “ليلة ماجنة”، كما تم العثور على قنينات خمر ومخدرات من مختلف الأصناف معدة للإستهلاك.

وقد تم اقتياد الموقوفين الى مقر المركز القضائي للدرك الملكي حيث تم وضع الجميع تحت تدابير الحراسة النظرية لحين عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة.

وقد أثنى الأستاذ خالد الفتاوي المحامي بهيئة مراكش ودفاع اتحاد الملاك المشتركين بإقامة السفير، على الدور الذي قامت به عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش تحت إشراف النيابة العامة من أجل القبض على المتورطين في هاته الأفعال اللا أخلاقيةّ، والتي باتت تسيئ لسمعة المدينة والبلاد ككل.

وأكد الفتاوي في تصريح للصحافة، إن عناصر المركز القضائي تفاعلت بجدية مع شكايات الساكنة المتضررة من هاته الأنشطة المشبوهة، بعدما قوبلت بالتجاهل من طرف دركية تسلطانت، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمنظومة أو شبكة للفساد والإتجار في البشر، تضم حراسا وعاملات نظافة و وسطاء وملاكين، بحماية من بعض الجهات التي لم يذكرها بالإسم.

وقال الفتاوي، “إننا لا نريد أن نتحول إلى تايلاند أخرى” بفعل استشراء الفساد واستغلال فيلات ببعض المناطق في أنشطة الدعارة والبغاء وليالي ماجنة تنظم لسياح أجانب مقابل المال، مشددا على أن اخلاء سبيل هؤلاء الأجانب الذين يتورطون في هاته الأفعال مقابل كفالات مالية يجب أن يزول، فليس من المنطقي اعتقال وادانة الفتيات اللائي يتم استغلال حاجتهن وفقرهن، وافلات من يعبث بأجسادهن من العقاب.

Exit mobile version