أسدلت هيئة الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بتطوان، بداية هذا الأسبوع، الستار على ملف يتابع فيه 26 متهما على خلفية أحداث الشغب التي شهدها محيط ملعب سانية الرمل بالمدينة، أثناء إجراء مباراة فريق الرجاء الرياضي ضد فريق المغرب التطواني، حيث قضت بإدانة المتهمين بـ33 عاما سجنا، ثلاث سنوات منها موقوفة التنفيذ بحق ستة متهمين.
وقضت هيئة المحكمة ببراءة المتهم الثامن (وليد، ر) من جنح محاولة الدخول إلى الملعب والعصيان، وببراءة المتهمين السابع (صلاح الدين، ا) والخامس عشر (سعيد، ا) والحادي والعشرين (عبد الجليل، ا) والثاني والعشرين (ياسين، ب) والسادس والعشرين (حسنين، م) من جنحة العصيان وبإدانتهم من أجل باقي الأفعال المنسوبة إليهم، وبإدانة باقي المتهمين من أجل ما نسب إليهم والحكم على كل من المتهم الأول (أسامة، م) والثاني (حمزة، ا) والثالث (عبد العزيز، ت) والرابع (اليزيد، ب) والخامس (زكرياء، ب) والسادس (كريم، ا) والتاسع (عبد العالي، س) والعاشر (سعد الدين، ا) والحادي عشر (أشرف، ا) والثاني عشر (أيوب، ب) والثالث عشر (يسين، ا) والرابع عشر (محمد، ن) والسادس عشر (عبد الإله، ا) والسابع عشر (جمال، ف) والثامن عشر (نبيل، ا) والتاسع عشر (بلال، ا) والعشرين (محسن، ل) والثالث والعشرين (حمزة، س) والرابع والعشرين (مروان، ا) والخامس والعشرين (أنوار، ا) بسنة ونصف حبسا نافذا لكل واحد منهم وبغرامة نافذة قدرها خمسة آلاف (5000) درهم لكل واحد منهم.
كما قضت هيئة المحكمة بإدانة المتهم السابع (صلاح الدين، ا) والثامن (وليد، ر) والخامس عشر (سعيد، ا) والحادي والعشرين (عبد الجليل، ا) والثاني والعشرين (ياسين، ب) والسادس والعشرين (حسنين، م) بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهم، وبغرامة نافذة قدرها ألفي (2000) درهم لكل واحد منهم مع تحميلهم الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى بالنسبة لكل واحد منهم.
كما قضت هيئة المحكمة بمصادرة مبلغ الكفالة المودعة من طرف المتهمين السابع (صلاح الدين، ا) والثامن (وليد، ر) لفائدة الخزينة العامة وبإرجاع باقي مبالغ الكفالات لمن له الحق فيها بعد تصفيتها طبقا للقانون، وبمنع المتهمين المدانين من حضور المباريات والتظاهرات لمدة سنة واحدة، وبإلزام المتهمين بالتردد على مركز الأمن التابع لمكان إقامتهم خلال وقت إجراء المباريات التي منع حضورها مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل، وبتبليغ هذا القرار إلى النيابة العامة قصد العمل على تنفيذه.
وفي الدعوى المدنية التابعة تم الحكم على المتهمين المدانين بأدائهم تضامنا لفائدة المطالبة بالحق المدني ( المديرية العامة للأمن الوطني ) تعويضا مدنيا اجماليا قدره مائة ألف (100.000) درهم، وبأدائهم لفائدة المطالبين بالحق المدني (بلال، ب) و (رضوان، ا) و (خالد، ب) تعويضا مدنيا اجماليا قدره (15000) درهم لكل واحد من المطالبين بالحق المدني، وبأدائهم لفائدة المطالبين بالحق المدني (يونس، م) و (أحمد، ا) و (نبيل، ش) و (رضوان، ا) و (حسن، ق) و (حمزة، أ) و (مصطفى، ب، ع) و (أمين، ب) و (محمد، ه) و (محمد، ب) و (عبد الرزاق، ب) و (كمال، ا) و (عبد الجليل، ا) تعويضا مدنيا قدره (10.000) درهم لكل واحد من المطالبين بالحق المدني، وبأدائهم لفائدة باقي المطالبين بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره (5000) درهم لكل واحد منهم، مع تحميلهم الصائر تضامنا وتحديد مدة الاكراه البدني في الأدنى وبرفض باقي الطلبات.
وتوبع المتهمون من أجل “المساهمة في أعمال العنف أثناء مباراة رياضية و الإلقاء العمدي للأحجار و المواد الحارقة خلال مباراة رياضية، و تعييب وإتلاف تجهيزات الملعب و المنشئات الرياضية و محاولة الدخول للملعب باستعمال القوة، و العصيان بأكثر من شخصين مجتمعين يحملون أسلحة ظاهرة، و إهانة رجال القوة العامة أثناء القيام بمهامهم و استعمال العنف و الضرب و الجرح في حقهم باستعمال الأسلحة، و تعييب و إتلاف و تكسير سيارات و معدات مخصصة للمنفعة العامة، محاولة الدخول الى الملعب، والعصيان”
و تم ايقاف المتهمين على إثر العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن تطوان على هامش المقابلة التي جمعت ما بين فريقي الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، يوم السبت 24 فبراير المنصرم، حيث تم ضبط 29 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
ووفق مصدر أمني فقد اندلعت أعمال الشغب بعدما حاول محسوبون على جمهور الرجاء البيضاوي الولوج بالقوة لمدرجات الملعب، بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، حيث عمدوا إلى ارتكاب أعمال شغب وعرضوا أمن المنشأة الرياضية والجمهور للخطر.
وقد أسفرت التدخلات الأمنية المنجزة عن توقيف المشتبه فيهم بعد تورطهم في التخريب العمدي لمركبات تابعة للأمن الوطني، وقيام البعض منهم بالرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح، علاوة على تورط مجموعة من بينهم في ارتكاب جرائم مختلفة كالتخدير وحيازة أسلحة بيضاء وأدوات راضة وعدم الامتثال.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض استغلال المعطيات التعريفية التي تم تجميعها في تحديد هويات باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفهم.
وكان الرجاء الرياضي دعا جماهيره، في بلاغ، إلى الالتزام بمجموعة من التوجيهات في تنقله إلى مدينة تطوان، من بينها ضرورة التوفر على تذاكر المباراة، والتنقل الفردي الآمن، والالتزام التام بإرشادات السلطات العمومية للمدينة، وتقديم صورة حضارية وخلاقة تليق بالنادي.