تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “الديستي”، أول أمس الأربعاء سادس شتنبر الجاري، من ايقاف خمسة أشخاص بينهم فتاة للإشتباه فيهم بالضلوع في جريمة القتـ ـل التي راح ضحيتها مواطن يحمل الجنسية الجزائرية صباح يوم الأحد المنصرم بمراكش.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المشتبه فيهم الخمسة وهم من جنسيات فرنسية و أصول جزائرية ومغربية، تمت إحالتهم على عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قصد تعميق البحث معهم بخصوص دوافع هاته الجريمة.
و وفق آخر المعطيات التي توصلت بها الصحيفة، فإن الأمر يتعلق بشبكة للإتجار في المخدرات وسرقة السيارات الفارهة بأروربا وبفرنسا تحديدا آثرت أن تصفي حساباتها فوق أرض مراكش على شاكلة جريمة “لاكريم” التي هزت المدينة الحمراء في الثاني من نونبر 2017 وأسفرت عن قتل طالب في كلية الطب وجرح زميلته وشخص آخر.
وتضيف ذات المعطيات، أن شرارة العراك الذي أفضى إلى مقتـ ـل الشاب الجزائري إستعرت بإحدى العلب الليلية التابعة لفندق مصنف بالحي الشتوي بتراب مقاطعة جليز، حيث كان الضحية يقضي وقته بمعية شخص آخر قبل أن يلحق بهما خمسة أشخاص بينهم فتاة من جنسيات فرنسية و أصول جزائرية ومغربية، حيث دخل الطرفين نحو الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد ثالث شتنبر الجاري، في شجار انتهى بتدخل عناصر الأمن الخاص الذين رموا بالجميع في الخارج.
إرتمى الضحية وصديقه في من سيارة من نوع (كولف 8) سوداء اللون في ملكية إحدى وكالات كراء السيارات ولاذا بالفرار، لينطلق الأشخاص الخمسة في مطاردتهما على متن سيارتين واحدة من نوع “رونج روفر” مرقمة بفرنسا والثانية من نوع “تيروك” مرقمة بالمغرب، قبل أن يتمكنوا من محاصرة الهاربيْن بحي رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش.
و أشارت ذات المعطيات، أن العراك تواصل بين أفراد الشبكة الإجرامية حيث أصيب الضحية المزداد سنة 1990 في رأسه بواسطة قنينة زجاجية، تم غرس جزء منها (مانشو) في رجله فيما تمكن مرافقه من الفرار، وتحامل المصاب على نفسه ومشى لعشرات الأمتار وهو ينزف إلى غاية شارع حمان الفطواكي قبل أن يستقل سيارة أجرة نحو إحدى المصحات الخاصة بالمنطقة السياحية أكدال، غير أنه فارق الحياة بعد لحظات من وصوله متأثرا بإصابته.
الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بالإستعانة بكاميرات المراقبة كشفت بكون المشتبه فيهم الخمسة توجهوا بعد ذلك إلى فيلا بشارع محمد السادس غير أنهم غادروها قبل وصول عناصر الأمن التي نجحت في العثور على سيارتي المتهمين بطريق تحناوت، وقد أعطيت التعليمات بإغلاق الحدود في وجه الفارين بمن فيهم صديق الضحية.