قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الإتسناف بمراكش، متابعة المشتبه فيه الرئيسي بالضلوع في الهجوم الذي تعرض له ملهى ليلي بجليز، إلى جانب شخص آخر في حالة اعتقال، وإيداعهما السجن المحلي لوداية.
وكانت عناصر الشرطة القضائية أحالت المتهم الرئيسي الملقب بـ”هيثم” وشريكه الشهير بـ “الرجيلة”، أمس الأربعاء خامس يوليوز الجاري، بمد تمديد فترة وضعهما تحت الحراسة النظرية، (أحالتهما) على الوكيل العام الذي قرر متابعتهما من أجل تهم “تكوبن عصابة إجرامية، السرقة الموصوفة، والتهديد بارتكاب جناية و إلحاق خسائر مادية بملك الغير”.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فقد تم ايقاف المشتبه فيه الرئيسي الذي سبق وأن تورط إلى جانب 14 فردا من أفراد عصابته في مهاجمة ملهى ليلي بجليز، من طرف فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن مراكش، حوالي الساعة السادسة من صباح يوم الأحد ثاني يوليوز الجاري، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لعناصر فرقة مكافحة العصابات امتدت على مدار شهور، قبل أن تتمكن الفرقة الأمنية المذكورة من تحديد مكان تواجده وتعتقله بشارع محمد السادس.
وكان زعيم العصابة الموقوف، موضوع مذكرتي بحث، الأولى تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، في حين تتركز الثانية حول الضرب والجرح العمدين.
وبعد ساعات قليلة من إيقافه، قدم شريكه الرئيسي في جرائمه والملقب بـ “الرجيلة” نفسه لمصالح الأمن بالدائرة الخامسة المتواجدة بساحة جامع الفنا، لتطوى بذلك عملية البحث عن أهم عنصرين ساهما إلى جانب 14 فردا في اقتحام الملهى الليلي “كاش”، باستخدام أسلحة بيضاء ومركبات ذات محرك، مما نتج عنه خسائر مادية بالغة، تمثلت في تحطيم محتويات الملهى، و سرقة مبلغ مالي من عائداته.
وسبق لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، و بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن تمكنت في ذات القضية من توقيف ثلاثة أشخاص، و هم على التوالي مالك عدة ملاهي ليلية و حارس و مستخدم، على خلفية تورطهم في السرقة الموصوفة و إلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير والتحريض على ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال.
وبحسب معطيات وفرها في حينه بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فقد أقدم المشتبه فيه الرئيسي، الذي يملك و يسير ملاهي ليلية بمدينة مراكش، على تحريض عدد من مستخدميه لارتكاب أفعال إجرامية في حق مسير ملهى ليلي منافس بسبب خلافات بينهما حول استقطاب الزبائن، وهو التحريض الذي تم تنفيذه ماديا باستعمال أسلحة بيضاء و مركبات ذات محرك، و نتجت عنه خسائر مادية و سرقة مبلغ مالي من عائدات الملهى المستهدف.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم توقيف المحرض الرئيسي و اثنين من مستخدميه ممن شاركوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتم إيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بمراكش، لتحديد مستوى و حجم تورط كل واحد منهم في ارتكاب هذه الأفعال المُجَـرَّمَــة، وكذا تشخيص و توقيف جميع المساهمين و المشاركين في هذه القضية.
وأدين المعتقلون في القضية بـ 10 أشهر حبسا نافذا، في حين توارا زعيم العصابة المنفذة، ومساعده عن الأنظار، قبل أن يتم اعتقالهما في وقت مبكر من صباح الأحد المنصرم ثاني يوليوز.