أعطى والي جهة مراكش آسفي أمس السبت 29 يوليوز الجاري، إنطلاقة أشغال توسيع و تقوية الطريق الإقليمية رقم 2011 الرابطة بين طريق الصويرة و مركز جماعة سيدي الزوين.
و وفق المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن الطريق المذكور الذي يعرف وضعية متردية بفعل تهالكه بعدد من النقط، سيتم توسيعه وتثنيته على طول 14 كلم، بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 31 مليون درهم، من تمويل برنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية بالعالم القروي.
وسيتم توسيع هاته الطريق إلى حدود مشارف نهر تانسيفت بجماعة لوداية على الحدود مع جماعة أولاد أدليم، الأمر الذي يطرح ضرورة إتمام مشروع القنطرة الذي توقف قبل سنوات لأسباب مجهولة بعد أن كان من المقرر أن يتم انجازه في غضون سنة ونصف.
وكان والي جهة مراكش أسفي السابق محمد صبري، أشرف صباح يوم السبت 28 يوليوز 2018 على إعطاء انطلاقة مشروع انجاز قنطرة على واد تانسيفت بين جماعتي لوداية و أولاد ادليم بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش، ويتعلق المشروع الذي تم تدشينه ببناء قنطرة بالخرسانة سابقة الإجها على طول اجمالي يقدر بـ1260 متر، بتكلفة 42 مليون درهم من تمويل مشروع التنمية القروية على مدى 18 شهرا، عٌهد بإنجازه الى مقاولة السفياني، وستستفيد منه جماعة أولاد أدليم، سيد الزوين وجماعة لوداية.
ويهدف المشروع الى ضمان استمرارية حركة السير بالطريق الإقليمية 2011 الرابطة بين ضفتي واد تانسيفت، والإنجاز التدريجي للطريق المداري الرابط بين الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وأكادير والطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش وأسفي ودعم التنمية الاقتصادية والإجتماعية بالمنطقة وفتحها على فرص الإستثمار وكذا تشجيع مبادرات المشاريع الطرقية المهيكلة للمجال بالمنطقة، غير أن هاته الأهداف لا تزال بعيدة المنال بفعل تعثر المشروع بعد مدة قليلة من إنطلاقه.
ويتساءل متتبعون ومهتمون بالشأن المحلي عن مدى مساهمة مقاولة منارة قابضة في تمويل مشروع “توسيع و تقوية” هاته الطريق التي تستغلها شاحناتها الثقيلة في نقل الرمال و”الكرافيت” من مقالعها بواد تانسيفت..؟ علما أن الوزن الثقيل لتلك الشاحنات تسبب في الإضرار بهذا المحور الطرقي المذكور، مما يجعل ساكنة المنطقة تتوجسس من أي إصلاح للبنية الطرقية في ظل استغلالها من طرف شركات المقالع.
واعتبرت فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية بسيد الزوين، حينها إعطاء إنطلاقة أشغال بناء هاته القنطرة حدثا تاريخيا بهاته المنطقة لما له من أهمية في فك العزلة والتهميش عن ساكنة عدد من الجماعات التي ترتبط اقتصاديا وخدماتيا بالمركز الحضري لجماعة سيد الزوين.
ويشكل مشروع انجاز هاته القنطرة واتمام تعبيد الطريق الإقليمية 2011 على مستوى جماعة أولاد أدليم، وفق هؤلاء، مدخلا أساسيا لفك العزلة عن ساكنة مجموعة من الجماعات القروية وفتح منطقة سيد الزوين على دكالة عبدة من خلال العمل على تدارك خطأ غلق الطريق السيار على الطريق الإقليمية المذكور بعد تهريب البدال إلى مشارف جماعة لمزوضية لأسباب تجهلها الساكنة الزوينية التي كانت تعلق أمالا عريضة على مشروع الطريق السيار من أجل فك طوق العزلة التاريخية والجغرافية المضروبة عليها.
وأشارت هاته الفعاليات إلى أن جمعية التواصل للتنمية والثقافة بسيد الزوين قادت سنة 2006 أول عريضة لجمعيات المجتمع المدني للمطالبة بإتمام الطريق الإقليمية 2011 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 وطريق أسفي مرورا بجماعات سيد الزوين لوداية وأولاد أدليم، وذلك عبر إحداث قنطرة على واد تانسيفت في المجرى الذي يفصل دوار غار الثور بلوداية ودواري السويكَية والشهيبات بأولاد أدليم.
وفي سياق نضالهم الميداني المرتبط بالقضايا الحقيقية لساكنة المنطقة، يقول فاعل سياسي، جعل نشطاء الإشتراكي الموحد بسيد الزوين مطلب انشاء القنطرة في مقدمة المطالب التي ترافعوا من أجل تحقيقها، حيث تمكنوا أوائل سنة 2007 من ايصال هذا المطلب إلى قبة البرلمان من خلال سؤال كتابي تقدم به أحمد السباعي النائب البرلماني عن المجموعة النيابية للحزب الإشتراكي الموحد دائرة بوعرفة إلى وزير التجهيز والنقل.