وطني

أمن مكناس يحقق مع ثلاثينية أخفت جثـ ـة والدتها داخل منزلها لمدة عام

تجري مصالح الأمن بمكناس تحقيقات مكثفة مع مشتبه فيها بقتل والدتها، بعد أن كشفت جثتها، عبارة عن هيكل عظمي، بحي “الدار الكبيرة” بالمدينة العتيقة، بعد مرور سنة على اختفائها.

وذكرت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، أن الأبحاث اظهرت أن المرأة رفضت دفن والدتها المسنة بعد وفاتها، وظلت محتفظة بجثتها لمدة سنة كاملة، إلى أن صارت هيكلا عظميا، قبل أن يفتضح أمرها، مساء الاثنين الماضي، من قبل خالها الذي كانت تمنعه بعنف من الاطمئنان على شقيقته.

وأفادت أن الهالكة الثمانينية كانت تعيش مع ابنتها الوحيدة، البالغة من العمر 38 سنة، تحت سقف واحد بقصر “شعشاع” بالحي المذكور، غير أن الابنة، التي كانت تعيش منعزلة، وتبدو في ظروف صحية شبه سليمة، وفق مصادر مقربة، كانت تمنع أفراد أسرتها والجيران من زيارة والدتها للاطمئنان على صحتها، لأسباب لم يتم الكشف عنها، إلا بعد مرور أزيد من سنة على اختفائها عن الأنظار، إذ عثر على والدتها المسنة عبارة عن هيكل عظمي في ظروف ما زال يكتنفها الغموض حتى الساعة.

وفور إخطارهم بالواقعة من قبل شقيق الهالكة، بعد أن منع من زيارتها بالقوة من قبل ابنة أخته، انتقل إلى المنزل قصد المعاينة، ممثلو السلطات المحلية والأمنية والشرطة العلمية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن مكناس، ليتفاجؤوا بوجود جثة الهالكة وهي عبارة عن هيكل عظمي، يكسوه لباس خفيف ممدد على سرير النوم في مشهد مؤثر جدا، قبل نقلها إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، قصد التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة،فيما فتحت المصالح الأمنية والشرطة العلمية بحثا تمهيديا وتحقيقا دقيقا في النازلة مع البنت الوحيدة للهالكة، بعد أن حامت شكوك حول تورطها في جريمة ضد الأصول لم تبلغ عنها.

وجرى وضع المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، التي لا تزال خيوطها متشابكة حتى الآن، في انتظار فك هذا اللغز من خلال تعميق البحث مع الموقوفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى