عاشت مدينة الصويرة، أمس الثلاثاء، على إيقاع أمسية فنية نُظمت احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 (إيض يناير).
وجرى هذا الحفل بحضور على الخصوص، عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، ورئيسي المجلسين الجماعي والإقليمي ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ومنتخبين وممثلي السلطات المحلية والأمنية، وكذا فاعلين من المجتمع المدني وشخصيات أخرى.
واستهلت هذه الأمسية بعرض فني بساحة مولاي الحسن، حيث قدمت فرق فلكورية عروضا للرقص وأناشيد تنهل من الجذور الأمازيغية شدت انتباه الجمهور، مبرزة بذلك غنى وتفرد التراث الأمازيغي الصويري.
إثر ذلك احتضنت منصة أقيمت بصقالة المرسى، أحد الرموز المعمارية لحاضرة الرياح، سلسلة من العروض الموسيقية لفنانين محليين تقاسموا مع الجمهور مقاطع موسيقية تحتفي بجمال اللغة والتقاليد الأمازيغية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم على الأهمية التي يكتسيها الاحتفال ب”إيض يناير”، باعتبارها رمزا للهوية الأمازيغية والتنوع الثقافي الذي يميز المملكة، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين لجعل هذا الحدث ناجحا وتعزيز الإشعاع الثقافي والفني للصويرة.
من جانبه، شدد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، على أهمية صون وتثمين التقاليد الأمازيغية، باعتبارها “ركيزة أساسية للتاريخ والتنوع الثقافي للصويرة”، مشيدا أيضا، بالأداء الاستثنائي لجوهرة الأطلسي التي “سجلت رقما تاريخيا سنة 2024، باستقبالها أزيد من مليون سائح”.
من جهة أخرى، تميزت هذه الأمسية بتكريم عدد من الشخصيات المحلية من مختلف المجالات الفنية والثقافية والتربوية والجمعوية والرياضية، عرفانا لمساهماتهم القيمة في إشعاع الإقليم والنهوض بالثقافة الأمازيغية.
وتوخت هذه التظاهرة القوية بحمولتها الرمزية والمنظمة من قبل المجلس الإقليمي للسياحة بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة وشركة التنمية المحلية الصويرة ثقافة فنون وتراث، تعزيز الحوار الثقافي والنهوض بقيم التعايش والتسامح والتقارب التي تميز الصويرة كمدينة مدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو.
المراكشي/ و م ع
