هيئة دفاع “طفلة تيفلت” تطالب بالسجن 30 سنة للمتهمين باغتصابها
هشام بوطيب
عقدت غرفة الجنايات الإستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالرباط.، اليوم الخميس 13 أبريل الجاري، الجلسة الثانية من محاكمة المتهمين الثلاثة باغتصاب “طفلة تيفلت”.
واعتبرت هيئة الدفاع عن سناء ـ طفلة تيفلت ـ الحكم الابتدائي “متساهلا للغاية “، وطالبت بزيادة الأحكام الصادرة بحق المتهمين الثلاثة لتصل إلى ما بين 20 إلى 30 عاما سجنا نافذا، كون الجريمة المرتكبة لم تضر بالضحية القاصر وفقط، بل أضرت بأسرتها بأكملها والمجتمع المغربي بأسره.
وحضرت سناء ـ الطفلة الضحية ـ لقاعة المحكمة رفقة عائلتها، وعرفت المحكمة حضورا كبيرا لجمعيات الدفاع عن الطفولة، كما حضر عدد كبير من المحامين دفاعا ودعما لسناء، بعض هؤلاء تم تكليفهم من قبل الجمعيات، فيما تطوع البعض الآخر للدفاع عن الطفلة.
وقبل أن تقوم المحكمة بإصدار حكمها في حق مغتصبي طفلة تيفلت، سيتعين عليها أولا أن تحدد شكل عقد جلسات المحاكمة القادمة، إما علنية أو سرية، إذ طلب ممثل النيابة العامة من المحكمة أن تعقد الجلسات القادمة كجلسات مغلقة ـ سرية ـ بناء على أن الضحية قاصر.
وأصبحت قضية طفلة تيفلت قضية رأي عام، بعد الأحكام التي أصدرتها غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرباط، إذ حكمت على متهمين اثنين في الملف، بسنتين حبسا، منها 18 شهرا نافذا وموقوفة في الباقي، بينما حكمت على المتهم الثالث بسنتين حبسا نافذا، مع أداء المتهمين لتعويض لفائدة الضحية التي ينوب عنها والدها لكونها قاصر.
وقد أثار الحكم الذي وصفته هيئات حقوقية بـ”المخفف والمهين والفضيحة” موجة من الغضب والاستنكار، فيما اعتبرته أسرة الضحية مخيبا للآمال وغير منصف في حق ابنتها، سيما وأن “الخبرة الجينية أثبتت أن الولد هو ابن أحد المعتدين الثلاثة بنسبة 99.99 بالمائة”.