في إطار متابعتها لواقعة اختطاف شخص بطريقة وصفت بـ”الهوليودية” بالشارع العام بتراب مقاطعة جليز، علمت صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة أن الضحية يشتغل في قطاع البناء ولديه خلافات مع مرتكبي عملية الإختطاف.
و أوضحت ذات المصادر، أن الضحية كان يقوم بأعمال بناء لفائدة المختطفين الذين تبين أنهم إخوة، غير أنه توقف عن إتمام الأشغال رغم توصله بمبالغ مالية كتسبيق ناهزت في مجموعها 7 الآف درهم، حيث اتصل به المعنيون مرارا عبر الهاتف من أجل الوفاء بالتزامه بيد أنه كان يتماطل ويختلق الأعذار في كل مرة، قبل أن يعمد إلى إغلاق هاتفه ويختفي عن الأنظار.
وتضيف ذات المصادر، أن الإخوة لم يستسيغوا فعلة “البناي” فخططوا لاختطافه بعد ترصده ليلة أمس الأحد بشارع عبد الكريم الخطابي غير بعيد عن المطعم الأمريكي (ماكدونالدز طريق الدار البيضاء)، ورغم أن المعني بالأمر أمدهم بمبلغ 5 الآف درهم بعد اختطافه، الا أنهم أصروا على التوجه به نحو فيلا بحي المسيرة الثالثة لاحتجازه.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الضحية كان ماشيا على قدمية بشارع عبد الكريم الخطابي غير بعيد عن المطعم الأمريكي ( ماكدونالدز طريق الدار البيضاء)، قبل أن تتوقف بالقرب منه سيارة نزل منها شخصين مدججين بكلب من فصيلة مفترسة، وقاما باقتياده بالقوة إلى السيارة التي انطلقت بسرعة بعد اختطاف الرجل.
وتضيف نفس المعطيات، أن عناصر الأمن نجحت في رصد العملية الإجرامية بفضل الكاميرات المثبتة في الشارع، حيث سارعت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، إلى اقتفاء أثر السيارة لحين دخولها إلى إحدى الفيلات بحي المسيرة 3 بتراب مقاطعة المنارة، وبعدها بلحظات وصلت لعين المكان سيارة أخرى على متنها شخص، دخل بدوره للفيلا المذكورة.
وتشير ذات المعطيات، إلى أن عناصر الأمن قامت بتعليمات من النيابة العامة بمداهمة الفيلا، واعتقلت الأشخاص الثلاثة بعد تحرير الضحية، حيث تم اقتياد الموقوفين إلى مصلحة الشرطة القضائية للبحث معهم حول أسباب وخلفيات عملية الإختطاف، فيما تم ايداع الكلب المفترس بمركز جمعية الرفق بالحيوان بحي الوحدة الثانية بالداوديات (سبانا).
