دعا عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، طلبة الطب للعودة مجددا إلى المدرجات، قبل نهاية الشهر الجاري، لتفادي سنة بيضاء، واستغلال فرصة الدورة الاستدراكية لضمان النجاح، إذ سيتم تجاوز مشكلة الأصفار.
وقال الوزير في رد على مداخلات بعض البرلمانيين في لجنة التعليم والثقافة بمجلس المستشارين، إن الحكومة “على أتم الاستعداد لإلغاء الإجراءات التأديبية في حق المحرضين على الإضراب، إذا تم استئناف الدراسة”.
وأكد ميراوي أن ما تم الترويج له بشأن ”قمع” الطلبة وترسيبهم بسبب منحهم الأصفار وإحالة ملفات بعضهم على القضاء لطردهم، “مجرد مغالطات لن يسمح لها أن تمر”، مبرزا أن “بعض الطلبة يمارسون الترهيب في حق زملائهم لمنعهم من مواصلة الدراسة”.
وذكر الوزير بأن “الحكومة استجابت لـ45 نقطة في الملف المطلبي، ورفضت التفاعل مع 5 نقاط فقط، لأنها تمس بالسيادة الوطنية في تكوين الأطباء”.
ويطالب طلبة كليات الطب والصيدلة بعدد من المطالب، تتمثل أساسا في دفع الحكومة إلى “التراجع عن تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، وإعادة هيكلة السلك الثالث، وإعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، في ظل عدم توفر البنية التحتية الكفيلة بضمان التكوين في ظروف جيدة، ورفع تعويضات المتدربين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة”.
في المقابل، تصر وزارتا التعليم العالي والصحة على أن تقليص سنوات التكوين “قرار سيادي لا رجعة فيه”.