إلتأمت مكونات المؤسسات التعليمية بمراكش من متمدرسات و متمدرسين، و التلاميذ مكفولي الأمة، والمتضررين من زلزال الحوز، وفاعلين تربويين و إداريين، في ساحة جامع الفنا مساء يوم الأحد 5 نونبر، للمشاركة في الحفل الوطني الكبير للاطفال في نسخته الرابعة، الذي نشطه الفنان سعيد جعراني ” بيبو”، ليرسموا سويا لوحات رائعة ورقصات بديعة ويصدحوا بصوت عال واحد موحد بأغاني مغربية أصيلة خالدة وثقت لملحمة القرن الماضي، في عرس للإحتفاء بالذكرى ال48 لإنطلاق ملحمة المسيرة الخضراء الخالدة، وإبراز دلالاتها الوطنية وأبعادها الرمزية وإشاعة قيمها النبيلة في أوساط الناشئة والأجيال الجديدة.
وبتأطير من أساتذة ومن أطر مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ومن المديرية الإقليمية لمراكش وحدت الأغاني الوطنية حناجر التلاميذ و في مقدمتها”صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحرا مرادنا لازم يكمل بالمسيرة الخضرا….”
حفل وطني بهيج ضخم، وبتنسيق محكم تم تيسير حضور تلميذات وتلاميذ اقليم الحوز الذين يواصلون تحصيلهم الدراسي بمراكش وهم يتوشحون الزي والاعلام الوطنية، هو حفل من أجل تأصيل المواطنة كتربية وكسلوك ومعاملة، ترسيخ روح التربية على قيم المواطنة لدى الأطفال، وزرع الروح الوطنية في نفوس أجيال المستقبل، وجعل ذكرى عيد المسيرة الخضراء، محطة وطنية غالية، للاحتفال بالهوية الوطنية، وتجديد العهد بالصحراء المغربية..
كما تم بنفس المناسبة، وعلى مألوف العادة في مثل هذه المحطات تنظيم برامج و أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية ودورها في تمتين صرح القيم الكبرى للأمة، باعتبارها معلمات توقد شعلة الحماس الوطني، وتذكي روح التمسك بالهوية المغربية، والاعتزاز بالانتماء للوطن، والحفاظ على وحدته الترابية، والتشبت بمقدساته الدينية والوطنية، وبمقوماته الحضارية.
ومن اقوى لحظات هذا الاحتفال الكبير الذي شارك فيه و تتبعه العشرات من الآلاف من التلاميذ وآباءهم ذويهم ومن زوار المدينة الحمراء، هو تكريم أيتام والمتضرربن من زلزال الحوز تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى التكفل الفوري بهم ومنحهم صفة “مكفولي الأمة”.
ويشار أن تلميذات وتلاميذ اقليم الحوز بمراكش وبصفة خاصة التلاميذ مكفولي الأمة يحضون من طرف الأكاديمية بعناية و اهتمام خاص، حيث حرص مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية على مرافقتهم شخصيا الى فضاء الحفل.