مغربية ناجية من ميانمار تروي تفاصيل جحيم الإحتجاز من طرف عصابات الإتجار بالبشر
عادت مريم إلى مدينتها (الجديدة) بعدما فرّت قبل أيام من جحيم ميانمار، هي وشاب آخر من أكادير، حاملين معهما “جروح” ما عاشوه في الحدود بين ميانمار وتايلاند.
مريم لا تريد الصور والأحداث التي عاشتها أن تفارق مخيلتها، كما تؤكد، إذ تحكي أنها عاشت الرعب، هي ومن كانوا معها من المغاربة، قبل أن تتمكن من الخروج سالمة بفضل التدخلات.
ويظهر من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي حصل عليها SNRTnews، أن هذه الشبكات توفر هناك كل ظروف الاشتغال في مجال التجارة الإلكترونية، من مطاعم وبنايات وتكنولوجيا ومأكل ومشرب… إلا أن العمل، نصب الكتروني على الأبرياء، وجحيم حقيقي محفوف بالعذاب والمخاطر.
ويوجد نحو 200 عائلة معنية بالأمر، منها التي اختارت الخروج للمطالبة بالتدخل لإنقاذ أبنائها، ومنها التي رفضت الظهور مخافة تعرض أبنائها للانتقام هناك في ميانمار حسب اعتقادها.
وبحسب ما تؤكده هذه العائلات، فإن حوالي 140 مغربيا تمكنوا أخيرا من الانتقال إلى كامبوديا تاركين وراءهم آخرين في قبضة هاته الشبكات المسلحة.
مريم وحمزة لم يكونا لوحدهما هناك، بل وجدوا ضحايا آخرين سبقوهم إلى هذه “المصيدة”، على غرار الشاب يوسف، الذي كان أول من فضح ما يجري عبر مقطع فيديو، فقد انتقل إلى ميانمار عن طريق رحلة جوية غير مباشرة من تركيا إلى النمسا ثم إلى تايلاند فميانمار، وقد تم إقناعه عن طريق مواطن مغربي التقى به في تركيا عندما كان في رحلة سياحية، كما حكى شقيقه لـSNRTnews”.