تم، أمس الخميس بمكناس، تتويج 7 تعاونيات لإنتاج المنتوجات المجالية بجوائز للتميز، وذلك خلال حفل أقيم بمناسبة النسخة السادسة للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية، ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.
ويتعلق الأمر بعسل الزعتر من التعاونية الفلاحية تزضويت بجهة سوس-ماسة، وزيت الأركان من المجموعات ذات النفع الاقتصادي “فيتاركان” بمراكش-آسفي، وزيت الزيتون من شركة “أوليا كابيتال” بفاس-مكناس، و”تيشطار” الجمل (لحم مقدد) من تعاونية “تيدغيت ناغوا” من جهة الداخلة-وادي الذهب، وتمور بوفكوس من المجموعة ذات النفع الاقتصادي “مزكيتا أكدز” بدرعة-تافيلالت، والزيتون الأخضر من تعاونية زهرة الزيتونة بفاس -مكناس، والكسكس بالأعشاب من تعاونية التقدم لفاس- مكناس.
وتأتي هذه المنتجات، التي توجت خلال الحفل المنظم تحت شعار “احتفلوا بالأرض، تذوقوا الأصالة” بمبادرة من وكالة التنمية الفلاحية على هامش المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024، ضمن 1214 منتوجا متنافسا مثلت كافة جهات المملكة.
أما على مستوى الميداليات فقد تم توزيع 416 ميدالية، 88 ذهبية، و90 فضية، و238 برونزية. كما شهدت هذه النسخة من المسابقة، منح جائزة الابتكار لمحصول الكبار والزيتون الأخضر من التعاونية الفلاحية “الخضراء” بمراكش آسفي.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد صديقي بالتعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، منوها بالجهود التي تقوم بها للنهوض بالمنتوجات المغربية والحرص على جودتها.
وأضاف الوزير أن هذا اللقاء تم تخصيصه للمنتجين والفلاحين الذين يلتئمون في سوق المنتجات المجالية، مضيفا أنه يعد بمثابة فضاء للتكوين لفائدة التعاونيات، ولاسيما تلك التي تشارك في المعرض للمرة الأولى.
من جهته أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أن هذه النسخة من المسابقة شهدت مشاركة استثنائية على صعيد الجهات 12 للمملكة، مبرزا أنها تعتبر مناسبة لتحفيز التعاونيات أكثر على الإنتاج، والابتكار وتحسين الجودة.
وأضاف أنها تمكن أيضا التعاونيات من الرفع من مداخيلها وتحسين ظروف عيش العاملين بها، ما سيسهم في انبثاق طبقة وسطى فلاحية، باعتباره أحد أسس استراتيجية “الجيل الأخضر”.
وحظيت المنتوجات المجالية، التي تعتبر رافعة حقيقية للنمو بالعالم القروي، ومصدرا لإحداث الثروة والمداخيل لصغار المنتجين، خاصة النساء والشباب، بعناية بالغة منذ اعتماد مخطط المغرب الأخضر وفي إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، وذلك عبر تبني استراتيجية وطنية للتنمية تتجسد في المبادرات المتخذة لتطوير القطاع في جميع المراحل.
ويعكس حفل توزيع الجوائز الأهمية التي يوليها قطاع الفلاحة للمنتجات المجالية، ويعد تتوجيا للجهود المشهودة لمنتجي المنتوجات المجالية، لاسيما التعاونيات الفلاحية من خلال تثمينها والترويج لها عبر جوائز تقديرية.
وتروم الجائزة الوطنية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سنة 2014، وتقودها وكالة التنمية الفلاحية، أساسا تعزيز دينامية القطاع وتثمين المنجزات التي حققها.
وتمكن أيضا من تعزيز التنافسية، والحفاظ على الأصالة والخبرات، وضمان مدخول قار وتوفير عرض يستجيب لمتطلبات سوق تتطور باطراد.
المراكشي/ و م ع