تحتفي الدورة الرابعة لملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي، التي انطلقت مساء أمس الأربعاء بفضاء المركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتنوع فن التصوير الفوتوغرافي.
وتجمع هذه التظاهرة الفنية الدولية مصورين من مختلف أنحاء العالم مثل الصين، ضيف الشرف، ومن كندا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا للاحتفال بفن التصوير الفوتوغرافي بكل أنواعه.
وخصصت هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة والمجلس الجماعي لمراكش، لفتح آفاق جديدة غنية بالاكتشافات والتبادلات والنقاشات وللتركيز بشكل خاص على الشباب والإبداع.
وأشار عبد الله أستاذ، مؤسس ومدير ملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي، إلى أن تنظيم هذا الحدث يندرج في إطار الاحتفال بمراكش عاصمة الثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024، مبرزا أن التظاهرة فرضت نفسها كنشاط دولي يستضيف مصورين وفنانين من كندا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تتميز ببرنامج غني بمعارض يتم تنظيمها في عدة أماكن بالمدينة الحمراء، بالإضافة إلى عروض وورشات وندوات وجلسات التبادل مع خبراء وطنيين ودوليين.
من جانبه، أكد هشام عبقاري، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، في تصريح مماثل، أن “لقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تقدم صورا ولوحات ترسم تنوع المقاربات والرؤى من خلال فن التصوير الفوتوغرافي”.
وأشار إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة تدعم هذه التظاهرة، وكذا أي مبادرة أخرى تهدف إلى تسليط الضوء على تراث المغرب وغناه، مبرزا أن هذه اللقاءات تفتح آفاقا جديدة في مجال التعاون الدولي، ولا سيما في المجال الثقافي.
من جهته، عبر تشي هاو، رئيس جمعية المصورين لمدينة نينغبو الصينية، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الدولي الذي يروم التعريف بالحياة اليومية وأسرار مدينة نينغبو من خلال سلسلة من الصور.
وقال إن “مشاركتنا في هذه اللقاءات مهمة للغاية لنتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل ونطور علاقاتنا الثقافية”.
وقد أضحت هذه التظاهرة الفنية، التي تم إطلاقها سنة 2016 من طرف “Voix Plurielles”، بشراكة مع “Cultures Nomades Production” (فرنسا) والمجلس الجهوي للسياحة ومجموعة من الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين بمراكش، واحدة من أهم ملتقيات التصوير المعاصر.
وخلال سنوات قليلة، تمكن الملتقى من فرض نفسه على المستوى الدولي، متنافسا مع تظاهرات كبرى كملتقى أرل للتصوير، مع الحفاظ على الهوية المغربية الفريدة.
وباعتباره منصة مهمة للتبادل والإبداع في الساحة الفنية الدولية، يستقطب ملتقى التصوير لمراكش اليوم جمهورا واسعا إلى جانب فنانين ومحترفين من جميع أنحاء العالم.
وبمناسبة هذه النسخة الرابعة، تهيأت مراكش التي اختيرت مؤخرا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024، بشكل كامل لاحتضان هذه التظاهرة، إذ تستضيف العديد من الأماكن بالمدينة معارض وفعاليات.
ويتعلق الأمر بجامعة القاضي عياض، وحي اللغات والثقافات، ومركز محمد السادس الثقافي، ومتحف روافد دار الباشا، وفضاء “ميدين” ومعرض “M.Avenue”، ومعرض “دادا”، وفندق سوفيتيل، إضافة إلى مواقع أثرية مثل ساحة الكتبية، وساحة الحدادين، وداخل فناء محطة القطار، وفناء مقر المجلس الجماعي، وداخل قصر المؤتمرات وفندق “Mövenpick”.
وتتميز هذه الدورة بالتفاتة مهمة للمصورات الفوتوغرافيات من خلال لحظتين بارزتين: “البطاقات البيضاء” المخصصة للنساء الأفغانيات والجالية الإفريقية لتبرز صمودهن وآمالهن، إضافة إلى معرض “نظرة النساء” الذي يعرض أعمال 3 مصورات عالميات وهن أنجيل إيتوندي إيسامبا وسينتيا بنجامين وكوبر ومينا كواشي.
المراكشي/ و م ع