يبدو أن الفراغ الأمني الذي يشهده المجمع السكني دار السلام بتراب جماعة سعادة المتاخمة لمراكش، حفّز اللصوص وقطاع الطرق على تحويل أزقة وشوارع هذا الحي الجديد إلى مسرح لترصد وتعقب الضحايا في واضحة النهار لاسيما من النساء والفتيات.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن آخر مشاهد الظاهرة التي باتت تثير الخوف والهلع في أوساط ساكنة الحي، شهدها الشارع الغربي للمجمع السكني والمطل على فضاء خالي، حيث حاول لص سرقة سيدة كانت متوجهة إلى مؤسسة للتعليم الأولي بنفس الشارع لاصطحاب ابنها الذي يتابع دراسته بالروض.
و وفق ذات المعطيات، فإن اللص الذي كان يرتدي سروالا أسودا وقميصا مزركشا باللون الأبيض والأسود والوردي، تعقب السيدة على متن دراجة نارية صينية الصنع من نوع (سـ90) سوداء اللون، قبل أن يحاول خطف حقيبتها اليدوية على مقربة من محل لغسل السيارات، غير أن محاولته باءت بالفشل، ليلوذ بعدها بالفرار بعد أن عاين قدوم إحدى السيارات باتجاهه.
ويشار إلى أن ساكنة دار السلام تعاني الأمرين من الظواهر الإجرامية والتسيب الناتج عن الفراغ الأمني لاسيما بعد تنقيل عناصر الدرك الملكي من سعادة إلى المقر الجديد بالسويهلة، حيث ساهم ذلك في تعميق إشكالية الأمن وشجع العناصر الإجرامية بالدواوير والأحياء المجاورة على تحويل وجهتها نحو هذا الحي الذي تحولت مداخله الثلاثة وشوارعه الرئيسية لاسيما في فترات الليل والصباح الباكر، إلى مسرح لـ”الكريساج” واستهداف المارة.
وسبق لساكنة الحي أن طالبت بإيجاد حل لهذا المشكل سيما وأن المجمع السكني دار السلام يتوفر على بناية معدة لاحتضان مقر الأمن الوطني أو مخفر مؤقت للدرك، وذلك في انتظار إلحاق هذا الحي بمقاطعة المنارة.