من المرتقب أن يصدر في نهاية اكتوبر المقبل، كتاب “إسماعيل العلوي نُبل السياسة – مسيرة حياة”، ويقع في 585 صفحة عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر وهو من إعداد محمد السراج الضو بتكليف من مولاي إسماعيل العلوي.
استغرق إعداد الكتاب حوالي ثلاث سنوات ويتضمن الكتاب 12 فصلا مع ملاحق و معزز بصور نادرة، عن مسار شخصية وطنية تقدمية و مناضلة في الحزب الشيوعي المغربي منذ ستينيات القرن الماضي ثم في حزب التحرر والاشتراكية وبعده حزب التقدم والاشتراكية.
هـذا الكتـاب سـجّل مفتـوح يَحمِـل عـدداً مـن الرسـائل السياسـيّة المبـاشرة الموجّهـة للشـباب والطبقة السياسـيّة في المغـرب بـكلّ توجّهاتهـا، راكَمَهـا إسماعيل العلـوي في تجربـة إنسـانية غنيّـة سياسـياً وثقافيـاً وجمعويا اسـتمرّت زهـاء سـتّين سـنة.
ويدعو المؤلف كل مُهتـم بالشـأن العـام السـياسي والمعـرفي في بلادنـا إلى قِراءتـه بتمعّـن، فهـو ليـس سرداً توثيقيـاً صرفـاً لمسـار إسماعيل العلوي بـل قـراءة عميقـة أُفقيـة وعموديّـة لمسـارات بلادنـا في المـاضي والحـاضر.
ومـن تتبعنـا لمسار إسماعيل العلوي، يضيف المؤلف، نلاحـظ كيـف ارتبطَـت عنـده مسـألة الممارسـة السياسـيّة بالعمل الثقافي والفكـري والجمعـوي وبحـس ّ نقـدي لبعـض جوانـب هذا المسـار، وهـو أمـر نـادر في فضاءنا السـياسي، و يُعـدّه الملاحظـون المتتبعـون للشـأن العـام في المغـرب، نموذجـا للمثقّـف الملتزم و المدافـع عـن مصالـح الفلاحين والطبقـة العاملـة وسـائر الفئـات المسـتضعفة، فقـد كان حريصـاً على المزاوجـة بـن العمـل السـياسي و البعـد الأخلاقـي، مـا جعلـه يحظـى دومـا بتقديـر الجميـع.