بمؤازرة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، تنظم عائلات ضحايا الهجرة غير النظامية بإقليم قلعة السراغنة، صباح اليوم الثلاثاء 14 نونبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام محكمة الإستئناف بمراكش.
وتأتي هاته الوقفة في سياق الأشكال الإحتجاجية التي تخوضها مجموعة من العائلات للمطالبة بالكشف عن مصير 51 شابا من مدينة العطاوية انقطعت أخبارهم منذ أشهر وهم يحاولون العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قوارب الموت.
وكانت الجمعية الحقوقية قد نددت بحالة التهميش والإقصاء الذي تعرفهما المنطقة، مما يفضي بالنتيجة لتكرار مثل هذه المآسي، وحملت الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي والمريب، وطالبت بالتدخل العاجل للكشف عن مصير هؤلاء الشباب، وإخبار عائلاتهم الذين يكتوون بنار التوجس والانتظار والخوف.
ودعت الجمعية في نشاط تضامني مع ضحايا الهجرة السرية نظمه المكتب الإقليمي للحزب الإشتراكي الموحد بقلعة السراغنة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالأشخاص، (دعت) السلطات المختصة إلى فتح تحقيق جاد ونزيه ومسؤول، للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر بالإقليم، وترتيب الجزاءات في حق كل من تبث تورطه في هذه الجرائم.
ونبهت الجمعية، الحكومة والسلطات العمومية إلى ضرورة وقف هذا النزيف، وذلك بتحمل مسؤوليتها في توفير فرص شغل قارة لأبناء الإقليم، تحفظ لهم حياتهم وتصون كرامتهم.