تُعتبر ظاهرة الأطفال المشردين بمدينة أكادير واحدة من القضايا الاجتماعية التي تثير القلق والتساؤلات حول مستقبل هؤلاء الأطفال الذين يتقاسمون “البؤس والتشرد” في شوارع تجعلهم لقمة سائغة لمخاطر متعددة.
وقد توصلت صحيفة “المراكشي”، بصور صادمة لقاصرين من كلال الجنسين وهم يفترشون الأرض بعدد من الأحياء مثل حي السلام، الأمر الذي يثير تساؤلات حول دور الجهات المعنية في مكافحة هاته الظاهرة والسعي لمعالجة مسبباتها.
وتشكل المخاطر التي هاته الفئة مصدر قلق كبير، فهم غالبًا ما يصبحون عرضة للاستغلال من قبل بعض الأفراد أو الجماعات، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للأذى الجسدي والنفسي، علاوة على ذلك، فإن تعاطي أغلبهم للممنوعات مثل “السيليسيون” و”الدوليو” يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة، مثل الإدمان والأمراض المعدية، مما يؤثر على مستقبلهم بشكل كبير.
ولا شك أن معالجة هذه الظاهرة يتطلب تكاثف الجهود من قبل الحكومة، والمجتمع المدني، والأسرة، والعمل على تعزيز برامج التوعية والإدماج الاجتماعي للأطفال، وتوفير الدعم النفسي والعلاج لمن يعانون من الإدمان. كما يُعتبر إنشاء مراكز لإيواء الأطفال المشردين وتقديم الرعاية لهم خطوة أساسية في هذا الاتجاه، فهل ستتحرك الجهات المعنية أم أنها ستواصل إدارة ظهرها لهاته الظاهرة الإجتماعية المقلقة ..؟.