عرفت أسعار بيع حليب الأطفال بالمغرب زيادات كبيرة، خلال الأشهر الماضية، بلغت النسبة حوالي 20 في المائة من الثمن الأصلي، وفق تصريحات صيادلة.
وذكرت يومية “الأخبار”، في عددها ليومه الثلاثاء، أن حليب الأطفال المعروض في الصيدليات لم يسلم من زيادة الأسعار، وهو ما يشكل عبئا إضافيا أثقل كاهل الأسر، مشيرة إلى أن ارتفاع أثمنة بيع حليب الأطفال وصل إلى نسبة 20 في المائة، وذلك منذ شهر شتنبر 2022.
وأوضح بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، أن تفاصيل هذه الزيادة تمثلت في ارتفاع سعر حليب الأطفال الرضع، لفئة من 0 إلى 6 أشهر، من 75 إلى 90 درهما لكل علبة حليب، وأن هذه الزيادة هي نتيجة لارتفاع أسعار المواد الخام في العالم كله، وأن هذا الحليب لا تتم صناعته محليا ويتم استيراده من الخارج.
وأُجبرت العديد من الأسر، تضيف الجريدة، على شراء الحليب العادي الذي يباع في المحلات التجارية، وهو ما يرى متخصصون في طب الأطفال أن قد يجعل صحة هؤلاء الرضع في خطر مستقبلاً، وقد يزيد معدل الوفيات بسبب انخفاض المناعة وهشاشتها لكون هذا الحليب غير كافٍ لنمو الطفل بشكل سليم.
وأكد المصدر ذاته، أن حليب الأبقار يبقى نسبيا أحسن حليب بعد حليب الأم، وأن الحليب الصناعي الذي يباع في الصيدليات يحتوى على فيتامينات وبروتينات أيضا ولكنها تبقى صناعية، وإن كان الحليب الصناعي في الوقت الحالي مكلفا وليس باستطاعة جميع الأسر شراءه، وهو ما حدا بهم إلى دعوة وزارة الصحة للتدخل على اعتبار أنها تسهر على رعاية صحة الأم والطفل باعتبار هذه الأخيرة مؤشر للوضع الصحي في أي بلد.