يشهد قسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، ضغطا كبيرا تجاوز الإمكانيات البشرية واللوجيتسية المتوفرة في ظل توالي توافد حالات ضحايا الزلزال الذي شهده إقليم الحوز.
وعزا ابراهيم مومن الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل، الضغط الذي يشهده مستشفى الرازي والأطر العاملة به إلى الشلل الذي يعرفه المستشفى الجهوي ابن زهر المعروف بـ”المامونية”.
وأكد مومن في تصريح لصحيفة “المراكشي”، أن كارثة الزلزال أظهرت أن مطالب النقابة الوطنية للصحة العمومية بالإسراع بتأهيل المستشفى الجهوي “المامونية” كانت في الصميم، محملا تبعات الوضع لمسؤولي الصحة الذين تجاهلوا مطالب وتحذيرات النقابة.
وأشار مومن إلى أن شغيلة الصحة بالرازي وجميعات المجتمع المدني والمواطنين منخرطين بشكل كبير في الجهود المبذولة لإسعاف وعلاج الجرحى، وهي الجهود التي تعززت بتطوع أطر طبية وتمريضية من مدن أخرى، غير أن مسؤولي القطاع غائبين عن المشهد.
وناشد مومن السلطات ومسؤولي وزارة الصحة من أجل التدخل لمعالجة الوضع الآخذ في التفاقم بفعل التزايد المحتمل لحالات المصابين الوافدة على الرازي بعد أن نجحت السلطات في فتح المسالك والطرق نحو المناطق المنكوبة.
ويشار إلى أن النقابة الوطنية للصحة العمومية سبق أن طالبت في عدة بيانات منشورة على صحيفة “المراكشي” بضرورة تأهيل المستشفى الجهوي ابن زهر ليلعب دوره المنوط به، غير أن مطالبها قوبلت بالتجاهل.