تمكنت عناصر الدرك الملكي بجماعة سيدي علال التازي التابعة لإقليم القنيطرة، من ايقاف سبعة أشخاص بينهم مستخدم في معمل للسكر للإشتباه بتورطهم في قضية الكحول المغشوشة التي خلفت قتلى ومصابين.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم توقيف شخصين الأحد الماضي المنصرم، وتم وضعهما تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن حالتهما لمباشرة إجراءات البحث القضائي معهما، قبل أن يتم توقيف خمسة آخرين في اليومين الماضيين للاشتباه في مشاركتهم في عملية بيع وشراء هذه المواد الكحولية.
وكانت السلطات المحلية بإقليم القنيطرة أفادت بأن 3 أشخاص لقوا مصرعهم فيما وضع 18 آخرون تحت المراقبة الطبية، أول أمس الاثنين ثالث يونيو الجاري، إثر إصابتهم بتسمم جراء تناولهم لمادة كحولية غير صالحة للاستهلاك بجماعة سيدي علال التازي.
وأوضحت السلطات المحلية أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
وكشفت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة أنه تسجيل حالات إصابات تسمم بمادة الميثانول في صفوف 114 شخصا من جماعة سيدي علال التازي، التابعة ترابيا لإقليم القنيطرة، تم تأكيدها مخبريا من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية بالرباط.
وأضافت المديرية، في بيان لها أن تناول هذه المادة أدى إلى تعريض هؤلاء الأشخاص لمضاعفات تسمم وخيمة، حيث تسببت في وفاة 8 أشخاص، 7 منهم تم تسجيل وفاتهم على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى على مستوى مستشفى الزبير سكيرج بسوق الأربعاء الغرب.
وأضافت المصادر، أنه توجد 81 حالة إصابة أخرى تحت الرعاية الطبية عبر مختلف المراكز الاستشفائية التابعة للجهة، ويتعلق الأمر بـ 28 حالة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الادريسي بالقنيطرة، من بينها 3 حالات توجد بمصلحة الإنعاش، فيما تم تسجيل مغادرة 38 شخصا المستشفى بعد تحسن حالتهم.
كما تتواجد أكثر من 40 حالة بالمركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط، منها حالتان تمت إحالتها على مصلحة الإنعاش بمركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط نتيجة مضاعفات تناول هذه المادة، فيما تخضع 20 حالة لتصفية الدم بالمؤسسة الاستشفائية ذاتها.