في واقعة تثير الدهشة والإستغراب، أبى مواطن بالمجمع السكني دار السلام بتراب جماعة سعادة عمالة مراكش، إلا أن يرد على قرار السلطات المحلية بإنهاء تراميه على الملك العام من خلال تخريب فضاء أخضر.
وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن الرد حمل في طياته انتقاما صريحا من خلال تدمير وتخريب فضاء أخضر يدخل ضمن الملك العمومي، حيث عمد المعني بالأمر صباح أمس الأحد 25 غشت إلى اجثتات النباتات التي تؤثت الفضاء من جذورها بعد اقتلاع السياج المحيط به.
الجريمة البيئية التي تعد الثانية التي يتعرض لها هذا الفضاء الأخضر في غضون عام، أثارت استياء وسخط ساكنة دار السلام، في الوقت الذي يعتزم فيه المجلس الجماعي لسعادة مقاضاة المتورط في هذا الفعل المناهض للبيئة.
ويشار إلى أن هذا الفضاء القريب من المؤسسات التعليمية والذي كان عبارة عن أرض جرداء تحوي أكواما من الأتربة، تمت تهيئته بمبادرة من جمعية دار السلام للتنمية المحلية وبدعم من بعض الساكنة القريبة منه، حيث تم تسييجه وتجهيزه بأنابيب السقي بالتنقيط، ليكون فضاء ومتنفسا للساكنة قبل أن تمتد إليه أيادي العبث للمرة الثانية.
وسبق لهذا الفضاء أن تم استهدافه في نفس الشهر من العام المنصرم من طرف صاحبة مطعم، حيث عمدت إلى الترامي عليه وتخريب سياجه قبل أن تقوم بقطع عدد من أشجار نخيل التي تم غرسها بداخله من أجل استغلاله في نشاطها التجاري دون أي ترخيص من المجلس الجماعي.
وطالبت المواطنون الجهات المعنية من أجل التدخل الفوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الواقعة التي تعكس مدى العقلية الفوضوية لدى البعض، والضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه تخريب الممتلكات العامة والإضرار بالفضاءات والمتنفسات التي يعاني الحي أصلا من غيابها.