يعاني حوالي 36 بالمائة من المواطنين المغاربة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل اعتماد البلاد على الإستيراد من الخارج وفق تقرير صادر عن “البارومتر العربي”.
التقرير الذي صدر نهاية الأسبوع، والخاص بفترة 2021-2022، أشار إلى وجود فجوة فيما يخص الأمن الغذائي بين المدن والبوادي، حيث يتعمق انعدام هذا الأمن في العالم القروي بالمغرب، ويصل إلى نسبة 40 في المائة، مقابل 30 في المائة بالمدن.
وتطرق التقرير إلى مخطط المغرب الأخضر، الذي لم يوفر الأمن الغذائي للمغاربة بقدرما منح امتيازات للفلاحين الكبار، وهو ما تحاول خطة الجيل الأخضر إصلاحه، دون نتائج.
وذكر التقرير أنه في حين زادت خطة المغرب الأخضر لعام 2008 الإنتاج الغذائي، كانت المؤسسات الزراعية الكبرى هي المستفيد الأول على حساب المؤسسات الزراعية والريفية الأصغر، وكان اعتمادها على الواردات الغذائية كبيرا.. أما خطة الجيل الأخضر2020-2030 فقد حاولت تصحيح أوجه اللامساواة السابقة بالتركيز على التنمية البشرية في المناطق الريفية، غير أن المخطط الجديد بدوره لم يؤت أكله بعد، رغم مرور حوالي 3 سنوات على إطلاقه.
ويتوقع التقرير استمرار مشكل الأمن الغذائي في المغرب بفعل الاعتماد الكبير على الواردات، ما سيجعل التأثر بارتفاع الأسعار الخارجية كبيرا، حيث من المحتمل أن يتواصل تأثير هذا الإرتفاع على قدرات المغربة على إطعام أنفسهم وعائلاتهم خاصة وأن أثر الحرب في أوكرانيا على سلسلة الإمداد سيستمر، بحسب التقرير المذكور.