انطلقت الجمعة بمراكش، فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للتثمين والابتكار في سلسلة النباتات العطرية والطبية “أروما بلانت إكسبو”، بمشاركة أزيد من 100 عارض، من المغرب وخارجه.
وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة بشكل مشترك بين مجموعة “كلاستر منارة” والمركز الجهوي للاستثمار لمراكش – آسفي، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، وولاية جهة مراكش – آسفي، وتميز حفل افتتاحها، على الخصوص، بحضور والي الجهة، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، مناسبة لبحث الرهانات الكبرى لسلسلة النباتات العطرية والطبية.
كما يشكل المعرض فرصة سانحة للنهوض بالاستثمار في التثمين والابتكار في هذه السلسلة بجهة مراكش – آسفي، التي تراهن على هذا القطاع، باعتباره محورا رئيسيا لتنميتها ونموها.
وقالت مديرة مجموعة “كلاستر منارة” كوثر فيلالي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للانباء، إن “تنظيم هذه التظاهرة يأتي نتيجة عمل 6 أو 7 سنوات في مجال تثمين منتوجات النباتات العطرية والطبية/ لتتوج جهودنا بتنظيم هذا المعرض، الذي يعرف مشاركة مكثفة لعدد من العارضين من المغرب والخارج، إلى جانب خبراء في المجال”، مبرزة أن “من شأن مجال النباتات العطرية أن ينهض أكثر و أكثر بجهة مراكش – آسفي”.
وأوضحت أن “اختيار مراكش لاحتضان هذه التظاهرة الاقتصادية، يرجع لكون المدينة تتوفر على عدد من المختبرات و الشركات المتخصصة في مجال النباتات العطرية والطبية، خصوصا الشركات المصدرة لكافة بلدان العالم”، مشيرة إلى أنه “توجد على صعيد الجهة، أزيد من 60 شركة مرخصة، تعمل وفق المواصفات المطلوبة، بما يلبي حاجيات السوق المحلية والدولية”.
وأضافت فيلالي أن “هدفنا هو تشجيع هذه الشركات وخلق مناخ استثماري ينهض بهذا القطاع”.
من جهته، قال المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي بالنيابة، محمد أمين سبيبي، في تصريح مماثل، إن “تنظيم هذا المعرض حول النباتات الطبية والعطرية، يكتسي أهمية كبيرة، بالنظر لكون هذا المجال يفتح فرصا للاستثمار أمام ثلاثة قطاعات، هي الصيدلة، والتجميل، والتغذية”.
وأضاف “نهدف من خلال تنظيم هذه التظاهرة بشراكة مع مجموعة “كلاستر منارة”، إلى “إعطاء رؤية للفاعلين الاقتصاديين في هذا المجال، وكذا مساعدة مقاولين جدد، وتوجيههم نحو خلق مقاولات في قطاع النباتات الطبية والعطرية، الذي يدر 165 مليار دولار في العالم، ومن المرتقب أن يعرف نموا خلال السنوات المقبلة، تفوق نسبته 10 في المائة، وهو النمو الذي تعود أسبابه إلى تغير عادات المستهلكين، الذين بدأوا يعون أهمية منتوجات النباتات العطرية والطبية، وتأثيراتها الإيجابية على الصحة”.
وكشف سبيبي أن المركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، يعتبر قطاع النباتات العطرية والطبية، قطاعا حيويا و ديناميكيا، ومجالا خصبا للمنافسة، حيث يوجد أكثر من 4000 نوع من منتوجات النباتات العطرية والطبية بالجهة، مبرزا أن “الرهان اليوم، هو التثمين والرفع من قيمة هده المنتوجات”.
ويتضمن برنامج المعرض، المنظم بمتحف محمد السادس لحضارة الماء، إلى غاية 4 يونيو الجاري، ورشات للتكوين، تروم تقوية قدرات الفاعلين الاقتصاديين، ومساعدتهم على تطوير نشاطهم، إضافة إلى ورشة حول الآفاق المعتبرة للسوق العالمية للمنتوجات العلاجية المشتقة من القنب الهندي.
وتجدر الاشارة إلى أن تنظيم هذا المعرض يأتي على إثر تدشين المنظومة الجهوية “مراكش، هيلث آند بيوتي فالي”، سنة 2019، خلال المؤتمر الدولي الأول للنباتات العطرية والطبية.