المحكمة الإبتدائية: أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بفاس، أمس الخميس 30 ماي الجاري، الستار على ملف “الرابور ا.م” صاحب أغنية “شر زيدي كبي هواي”، وذلك بإدانته بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 50.000 درهم (خمسة ملايين سنتيم).
و كان المتهم قد أحيل يوم الأربعاء 11 ماي، من طرف عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، على النيابة العامة بعد يومين من اعتقاله لفائدة بحث تمهيدي أمرت به، بسبب ما تتضمنه أغنيته من كلمات وصفت بكونها مسيئة ومهينة تستهدف مؤسسات الدولة وهيبتها، وتسببت في انتقادات واسعة من قبل الجمهور المغربي، حيث تقرر متابعته في حالة من أجل “اهانة هيئة منظمة قانوناوالإساءة لمؤسسة دستورية”، مع إحالته خلال نفس اليوم على أول جلسة لمحاكمته بالمنسوب إليه.
ونشر “الرابور” أغنيته “شر كبي هواي”التي صورت في أماكن متفرقة بفاس، وهي مشابهة لأغنية شقيقه “شر كبي أتاي” من حيث اللحن، ساعات بعد صدور حكم بالسجن لمدة سنتين بحق صاحبي الأغنية السابقة، بتهمة التحريض على اغتصاب القاصرات والمتاجرة بالجنس.
وكانت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بفاس، قضت في جلستها ليوم الإثنين 29 أبريل المنصرم، بإدانة المتهميْن “ا.ا”، و”ا.ي” بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافدة قدرها 50000 درهم لكل واحد منهما، مع حذف واتلاف مضمون الأغنية من الموقع الإلكتروني المعني بها، مع تحميل المتهمين الصائر تضامنا والإجبار في الحد الادنى.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، أحالت صاحبي الأغنية التي حققت رقم مشاهدات قياسية في وقت وجيز، على النيابة العامة العامة بابتدائية فاس حيث تقرر متابعتهما في حالة اعتقال وايداعهما السجن المحلي بوركايز، بعد متابعتهما من أجل “تحريض القاصرين دون الثامنة عشرة على الدعارة أو البغاء، التحريض على ارتكاب جناية او جنحة بواسطة وسيلة الكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك” بالنسبة للمتهم الأول، و”تحريض القاصرين دون الثامنة عشرة على الدعارة أو البغاء، التحريض على ارتكاب جنايات وجنح والمشاركة في التحريض على ارتكاب جناية او جنحة بواسطة وسيلة الكترونية تحقق شرط العلنية “.
ويأتي متابعة صاحبي الأغنية المثيرة للجدل، على إثر شكايات تقدم بها نشطاء وجمعيات، منها منظمة “ما تقيش ولدي”، بشكايات لرئاسة النيابة العامة، بعدما تصدرت حصدت الأغنية ملايين المشاهدات وتصدرت لائحة الأغاني الأكثر استماعا في ظرف وجيز، وأثارت جدلا بدعوى احتوائها على ألفاظ ومقاطع “غير أخلاقية”، وكلمات تحرض بحسب وصفهم على اغتصاب القاصرات واستغلالهن جنسيا، قبل حذفها من منصات التواصل الاجتماعي.