أعلن مكتب التنسيق الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بمراكش، عن تسطير برنامج احتجاجي، يتسهله بوقفة جهوية يوم الإثنين المقبل، أمام مقر المندوبية الجهوية لوزارة الصحة، للتنديد بالإختلالات التي يعرفها القطاع.
و أشارت النقابة في بيان لها، إلى أن “جهة مراكش آسفي تعاني نكبة صحية خطيرة ومنزلقا لم يسبق له مثيل، بعد أن تهاوى العمل الإداري وانحط العمل النقابي مفرزا عن اختلالات وتجاوزات سافرة أبطالها بعض أشباه النقابين الذين يستغلون أنشغال الموظفين بأداء واجباتهم المهنية من أجل ابتزاز المسؤولين وفبركة الملفات”.
و أضاف البيان أن ” تصرفات هؤلاء قد تصل أحيانا إلى الإعتداء اللفظي والجسدي لتحقيق مآربهم الضيقة مستغلين تواطؤ بعض أشباه المسؤولين لتقاسم المصالح الشخصية معهم، غير آبهين بما يسببونه من هدر للحقوق العامة والخاصة، وهو ما أفسد على المواطن المراكشي مرفقه الصحي وحوله إلى ضيعة خاصة يمارس فيها أبشع أنواع الإبتزاز والسمسرة والفوضى الخلاقة”.
و أكدت النقابة أن “المديرية الجهوية ملزمة بالحياد في تطبيق القانون والوقوف على نفس المسافة من كل الفرقاء الإجتماعيين داخل الجهة”، محذرة من أن “هذا الإنحياز الفاضح سيقطع شعرة السلم الإجتماعي جهويا ووطنيا”، وتساءلت هل أصبح مسؤولو الجهة عن الصحة يرتدون معطفا نقابيا بلون قاتم واحد ومقيت؟، وهل أصبحت المديرية الجهوية والمركز الجامعي ملحقتان تابعتان لنقابة واحدة تعيث فيهما فسادا وفوضى؟.
واستنكرت النقابة ما حل بالقطاع الصحي بمراكش من كوارث سواء على مستوى انحطاط العمل الإداري والنقابي، داعية وزير الصحة والحماية الإجتماعية إلى الإلتفات إلى هذه الجهة والتدخل بحزم لإنهاء هذا المسلسل البئيس انتاجا و إخراجا، ايفاد لجنة وزارية إلى مراكش من قبل سيادتكم قصد التمحيص والتحقيق و الإطلاع على كل الخروقات التي يتستر عليها المسؤولون عن تدبير الشان الصحي بالجهة.