تعرّض عدد من التجار بحي الكدية وأكيوض بتراب مقاطعة جليز بمراكش، اليوم الأربعاء 27 مارس الجاري، لعملية نصب واحتيال من طرف شخص ينتحصل صفة مراقب تابع لوزارة الصحة.
وبحسب إفادة نشطاء جمعويين لصحيفة “المراكشي”، فإن الشخص الذي كان يرتدي بدلة ويحمل محفظة جلدية ويتجول وحيدا، استهل عملية “المراقبة الوهمية” من دكان بائع دجاج بحي الكدية، حيث إضطر الأخير إلى منحه مبلغ 70 درهما بعد أن هدده بتحرير محضر في حقه بدعوى أن محله لا يتوفر على شروط الصحة والسلامة.
وتضيف ذات المصادر، أن المعني بالأمر انتقل بعد ذلك إلى محل لبيع “الحلوى الشباكية”، وحصل على كمية منها بعد أن ابتز صاحب المحل هو الآخر بدعوى أن ظروف اشتغاله لا تستجيب للشروط الصحية، ليعرج بعدها على صاحب محل لبيع المواد الغذائية، حيث حصل على مجموعة من المواد الإستهلاكية قبل أن ينتقل بعدها إلى محلات أخرى بحي أكيوض المجاور.
و أشارت نفس المعطيات، إلى أن “المراقب المزيف” أثار الشكوك والريبة في صفوف عدد من نشطاء فعاليات المجتمع المدني، لا سيما وأنه يتجول وحيدا على عكس لجان المراقبة التي تتشكل من ممثلي عدد من المصالح تحت إشراف السلطة، ما دفع بهم إلى البحث عنه وسط الأحياء المذكورة، غير أن المعني بالأمر تمكن من الفرار بعد أن استقل سيارة أجرة على الرغم من محاولتهم اللحاق به على متن دراجات نارية.
وأكد النشطاء المدنيون بأنهم أبلغوا السلطة المحلية بالحي العسكري بعملية النصب والإحتيال المذكورة، والتي وثقت كاميرات المراقبة ببعض المحلات أطوارا منها.