عبّر المكتب السياسي والأمناء الجهويون لحزب الأصالة والمعاصرة، عن إدانتهم لـ”الحملة الشرسة” التي تتعرض لها قيادة الحزب بين الفينة والأخرى، ودعوا إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي.
و أكد المكتب السياسي في بيانه له، عقب اجتماعه ليوم أمس الإثنين، إن “الحملة التي يقودها الخصوم وبعض الجهات المعلومة والمجهولة، باستعمال أساليب دنيئة وغير أخلاقية، انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها إلى التهجم على حياتهم الخاصة، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب وتماسك قيادته وقواعده”.
و أكد البيان على “التضامن المطلق للمكتب السياسي والأمناء الجهويون مع قيادات الحزب”، داعيا إياها إلى “التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، ودعمها المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفائها في الحكومة الحالية ومع المعارضة الوطنية المسؤولة لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني”.
وفيما يخص موضوع القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، أكد البيان على أن الحزب “قرر جعل سنة 2023، سنة الرفع من إيقاع التعبئة الجماعية لاستكمال تأسيس التنظيمات الموازية للحزب وتنزيل الأجندة التنظيمية المقررة في أفق الإعداد الجيد لمحطة المؤتمر الوطني الخامس وعقده في تاريخه المحدد”.
وثمن البيان “مضمون الاتفاق الهام الموقع بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية في مجال التعليم العالي قبل شهور، واليوم في مجال التربية الوطنية، والذي نص على الكثير من التدابير والإجراءات والتحفيزات غير المسبوقة للموارد البشرية في مجال التعليم، باعتبارها مدخلا أساسيا لإصلاح المدرسة العمومية، والاتفاق على نظام أساسي موحد يسري على جميع موظفي القطاع”.
كما عبر المكتب السياسي للبام عن “شجبه السلوكات الدنيئة التي صاحبت افتتاح تظاهرة رياضية بالجزائر، والتي من المفروض أن تبقى في روح الرياضة بمفهومها الإنساني العالمي الداعم لتعميق المحبة والسلام بين الشعوب، بدل عمى الإرادة السياسية للحكومة الجزائرية الذي جعلها تحول لحظة رياضية صرفة إلى مناسبة لبث عدائها وسمومها السياسية اتجاه الوحدة الترابية للمملكة”.