
وجّه البرلماني عبد الرحمان وافا عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل و اللوجستيك، حول معاناة المواطنين مع بطاقات الانخراط بقطارات المغرب وغياب سياسة ترشيد النفقات.
وقال وفا في معرض سؤاله الذي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، إن “المكتب الوطني للسكك الحديدية يتيح للمسافرين المنتظمين إمكانية الاشتراك في بطاقات انخراط تمنحهم تخفيضات على أسعار التذاكر، إلا أن النظام المعتمد لتسلم هذه البطاقات أو تجديدها يطرح عدة إشكالات تؤثر على جودة الخدمات وتشكل هدرا للمال العام، حيث يُجبر كل زبون منخرط على التوجه شهريا إلى أقرب محطة قطار لتسليم بطاقته القديمة واستلام أخرى جديدة، في حين أن المعمول به في معظم الدول هو اعتماد بطاقة واحدة سنوية يتم تجديدها إلكترونيا، مما يسهل الإجراءات على المواطنين ويقلص التكاليف ”.
و أشار وافا إلى أنه “رغم أن المواطن يؤدي 50 درهما فقط كضمان لمرة واحدة، إلا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يتحمل تكاليف طباعة 12 بطاقة سنويا لكل منخرط، وهو ما يمثل ميزانية ضخمة كان يمكن ترشيدها سواء من خلال الاكتفاء ببطاقة واحدة كل سنة أو اعتماد نظام رقمي حديث”.
وإضافة إلى ذلك، يقول وافا، فإن إجراءات تجديد البطاقة تتم يدويا، حيث يُطلب من المنخرطين ملء استمارة جديدة شهريا والعودة في اليوم الموالي لاستلام بطاقاتهم، ما يؤدي إلى هدر وقتهم واضطرارهم للتغيب عن العمل، خاصة أن هذه المصلحة تعمل وفق التوقيت الإداري فقط ولا توفر خدمات مستمرة”.
وساءل البرلماني وافا، الوزير عن الإجراءات التي يعتزم اتخاذها لتحديث نظام الانخراط بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، واعتماد بطاقات إلكترونية سنوية يتم تجديدها تلقائيا عبر المنصة الرقمية للمكتب، وذلك ترشيدا للنفقات وتيسيرا للخدمات المقدمة للمواطنين.