المدينةمراكش

المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش تنظم أياما دراسية حول “الماء والمدينة”

أطلقت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم فعاليات الأيام الدراسية العلمية المتخصصة حول موضوع “الماء والمدينة”، وذلك في مقر قصر البلدية بمراكش.

المبادرة العلمية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا إدارة الموارد المائية في البيئة الحضرية، في إطار جهود مستدامة لتوعية المهندسين المعماريين المستقبليين بالتحديات البيئية الراهنة والمستقبلية.

افتتحت الندوة بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في مجالات التخطيط الحضري والهندسة البيئية وإدارة الموارد المائية. وتم التأكيد على أهمية إدراج موضوع المياه كعنصر أساسي في عملية التخطيط العمراني، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتناقص الموارد المائية التي تواجه المدن المغربية والعالمية.

وفي تصريح للدكتور عبد الغني الطيبي مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش أكد لنا أن الهدف من هذه الأيام الدراسية هو تقديم مقاربة علمية شمولية تجمع بين الجوانب التقنية، البيئية والتنموية في تناول موضوع إدارة الموارد المائية بارتباطها مع الإسكان والتخطيط العمراني. ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتعامل مع ندرة المياه وتدهور الموارد الطبيعية.

وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة من الخبراء والباحثين في مجالات التخطيط الحضري وإدارة الموارد المائية، إلى جانب ممثلين عن الإدارات المحلية والجهات المعنية. ويهدف هذا التنوع في المشاركات إلى تعزيز النقاش الأكاديمي والمهني بين الطلبة والممارسين، بما يضمن مقاربة متكاملة لمعالجة الإشكاليات المتعلقة بالماء في المدن.

وتعتبر هذه الأيام الدراسية خطوة مهمة نحو تأهيل الطلبة المهندسين المعماريين وإعدادهم لمواجهة التحديات البيئية التي تتزايد تعقيدا في ظل التغيرات المناخية. لا تقتصر الفعاليات على تقديم المعرفة الأكاديمية فحسب، بل تساهم أيضا في بناء وعي أعمق لدى الجيل الجديد من المهندسين بأهمية إدارة المياه كمورد حيوي ضمن منظومة التخطيط الحضري.

وتستمر فعاليات الأيام الدراسية العلمية على مدى أربعة أشهر ، حيث من المتوقع أن يتم تقديم عروض ومحاضرات متخصصة، بالإضافة إلى جلسات نقاشية مفتوحة تسعى إلى وضع توصيات عملية لتطبيق الحلول المستدامة في المدن المغربية والعالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى