عبّر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن إستنكاره الشديد للطرد التعسفي الذي طال عاملتي نظافة بمستشفى لالة خديجة بتملالت إقليم قلعة السراغنة.
و أكد المكتب النقابي في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن شركة المناولة الحائزة على صفقة تدبير خدمات النظافة بمستشفى لالة خديجة بتاملالت إقليم قلعة السراغنة، أقدمت في خرق سافر لقالون الشغل ونظام الحماية الإجتماعية ببلادنا، على الطرد التعسفي في حق منظفتين كونفيدراليتين، ويتعلق الأمر بكل من المنظفة (م.ز) التي اشتغلت لأزيد من 16 سنة بنفس المستشفى، والمنظفة (ح.ل) التي اشتغلت هي الأخرى أزيد من تسع سنوات بنفس المستشفى.
و أوضحت النقابة أن عملية الطرد “تمت بأمر من زوجة المسؤول عن مصلحة الإقتصاد وهي بدورها تشتغل بمطبخ المستشفى، وتعد الآمر والناهي بهذا المستشفى، دون أي مبرر معقول أو أي سند قانوني و دون أدنى مراعاة لأوضاعهن الإجتماعية و الإقتصادية، ضاربة بذلك عرض الحائط جميع مقتضيات و أحكام مدونة الشغل”.
و أشار البيان إلى “أن العاملتين المطرودتين عملتا لسنوات طويلة رغم قساوة الظروف بكل تفان وإخلاص وبأجور هزيلة لا تتعدى 1200 درهم تسلم لهما نقدا يدا بيد تمامما كعمل ( الموقف)، والأسوء من هذا أنهما ملزمات بأداء مبالغ مالية شهريا بعد أن استفادتا من قروض بنكية، بالإضافة إلى عدة التزامات شهرية كواجب الكراء والكهرباء و الدواء وغيرها).
واعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، طرد المنظفات بمثابة انتهاك صارخ لما ورد في العهد الدولي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية، واتفاقيات منظمة العمل الدولية، وديباجة الدستور والعديد من مقتضياته، ومدولة الشغل.
وطالبت النقابة إدارة المستشفى المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل لإرجاع العاملات وتمكينهن من جميع حقوقهن والزام الشركة المتعاقدة على احترام القانون، وإحترام حق المرأة العاملة كما هو منصوص عليه في القانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما طالبت النقابة بفتح حوار مسؤول وجاد مع النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، تحت إشراف السلطات المحلية لإنصاف العاملات وصيالة حقوقهن وكرامتهن وحقهن في الشغل ومستوى معيشي لائق.
وأعلنت النقابة عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات والمواقف اللازمة بما تمليه المصلحة إتجاه شغيلة الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، مع خوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية دفاعا عن حقوق وكرامة العاملات المطرودات، سيتمك استهلالها بوقفة احتجاجية سعلن عن تاريخها لاحقا.