أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن فوز أسود الأطلس، أمس الأربعاء، على منتخب تنزانيا (3-0)، إيجابي للدخول بشكل أفضل في أجواء المنافسات.
وأوضح الركراكي، في ندوة صحفية عقب المباراة، أن “اللقاء الأول يكون دائما صعبا. لقد كنا محظوظين لكوننا ضمن آخر مجموعة تخوض مبارياتها. عرفنا كيف ندبر اللقاء. إنه أمر إيجابي للدخول في المنافسة”.
وأضاف “الأمر كان صعبا من الناحية البدنية، غير أن اللاعبين استطاعوا التأقلم. يجب التركيز على كل مباراة على حدة. نفكر الآن في مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية. اللعب على الساعة الثانية بعد الزوال سيكون صعبا بالنسبة للاعبين، لكن سيتعين علينا التعامل مع هذه الإكراهات”. قال الناخب الوطني “أنا سعيد بأداء اللاعبين. في إفريقيا، نواجه الخصم والظروف المناخية أيضا. إنها بطولة تلعب من على مقاعد البدلاء ومن خلال حسن تدبير اللحظات المهمة”.
من جهته، أبرز عز الدين أوناحي، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، أن الأهم كان الظفر بالنقاط الثلاث. وأضاف “في كأس إفريقيا للأمم لا توجد منتخبات صغيرة. لقد رأينا كيف أن منتخبات كبيرة وجدت صعوبات للفوز بمباراتها الأولى”، موضحا أن اللاعبين حافظوا على تركيزهم طوال المقابلة.
وقال لاعب خط وسط ميدان فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي “تشكيلتنا تمككنا من الذهاب إلى أبعد حد في هذه البطولة”. وتابع بالقول “بدأت في استعادة إيقاعي شيئا فشيئا بعد الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الظهر. أنا سعيد بهذا الفوز”، مشيرا إلى أن اللاعبين ستكون أمامهم ثلاثة أيام للراحة، ليكونوا في أوج مستواهم خلال المباراة المقبلة.
أما مدرب منتخب تنزانيا، عادل عمروش، فأكد أنه لم يكن يتوقع سيناريو هذه المباراة، مسجلا أن منتخب تنزانيا دفع غاليا ثمن الأخطاء الفردية. وقال إن “الخطة التي دخلنا بها لم تعط أكلها. كنا نرغب في مفاجأة المنتخب المغربي، لكن الأخطاء الفردية كلفتنا غاليا”.
وأضاف “في بداية المباراة، احترم اللاعبون الخطة التكتيكية المسطرة. وفي الشوط الثاني، حاولنا العودة في نتيجة المباراة، لكن الوقت لم يكن في صالحنا، خاصة أننا كنا نلعب بعشرة لاعبين”. وتابع عمروش “المنتخب المغربي قوي جدا. فبلوغ نصف نهائي كأس العالم ليس بالأمر السهل. القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة، لكننا سندافع عن حظوظنا. وسنظل متفائلين”.
يشار إلى أن النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا تشهد مشاركة 24 منتخبا ضمن ست مجموعات. وستتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
المراكشي/ و م ع